ودفنتُ الشبابَ والحبَّ من أجل
طموحي ولمْ أزل في هيامي
حرقةُ الاطّلاع تصهرُ أحلامي
واحساس فكري المترامي
كيف أنجو من الأحاسيس ، من حبّي
وكرهي ، من هدأتي ولهيبي ؟
نازك الملائكة
ودفنتُ الشبابَ والحبَّ من أجل
طموحي ولمْ أزل في هيامي
حرقةُ الاطّلاع تصهرُ أحلامي
واحساس فكري المترامي
كيف أنجو من الأحاسيس ، من حبّي
وكرهي ، من هدأتي ولهيبي ؟
نازك الملائكة
أيا أيُها النسيان كنْ أملا..
وجد لي منفذاً بين اوجاعي كي أرحلا..
جد لي وطنا ليس فيه حياةً ولا بشرا..
كفاني موتاً كل حينٍ..
وقد غادرت الروح مني والضوء قد جفلا..
عصافيرُ الكلام قد غادرت دونَ رجعةٍ..
وحدائقُ الروح جفْ ماؤها وأنكسر غصنها..
أنا الليلُ الذي لاصبحَ بعدهُ..
والعتمةِ التي ترقصُ طربا..
كأني بعدكِ ياحبيبةَ القلب لم أكنْ..
وبعدكِ كل شيء قد توقفا..
وصار النسيانُ صنماً في محراب الروح..
كلما خبتْ ذكراكِ زاد الحطبا..
انتهى اليومُ الغريبُ
انتهى وانتحبتْ حتى الذنوبُ
وبكتْ حتى حماقاتي التي سَمّيتُها
ذكرياتي
انتهى لم يبقَ في كفّيّ منه
غيرُ ذكرى نَغَمٍ يصرُخُ في أعماق ذاتي
راثياً كفّي التي أفرغتُها
من حياتي , وادّكاراتي , ويومٍ من شبابي
ضاعَ في وادي السرابِ
في الضباب .
كان يوماً من حياتي
ضائعاً ألقيتُهُ دون اضطرابِ
فوق أشلاء شبابي
عند تلِّ الذكرياتِ
فوق آلافٍ من الساعاتِ تاهت في الضَّبابِ
في مَتاهاتِ الليالي الغابراتِ .
كان يوماً تافهاً . كان غريبا
أن تَدُقَّ الساعةُ الكَسْلى وتُحصي لَحظاتي
إنه لم يكُ يوماً من حياتي
إنه قد كان تحقيقاً رهيبا
لبقايا لعنةِ الذكرى التي مزقتُها .
هي والكأسُ التي حطّمتها
عند قبرِ الأمل الميِّتِ , خلفَ السنواتِ ,
خلف ذاتي
مقتطفات من قصيدة (مرثية يوم تافه - لنازك الملائكة)
خاطرة رائعة للاستاذة
تنقل للمناسب
شكرا" على روعة الطرح
وجمال الاختيار
جميل جدا" ان تقرأي
للشاعرة العراقية الرائعة
نازك الملائكة