من عيْنيْكِ
اشتقّ أحْرُفي و كلماتي
و أرْسلُ للبجع المُتأهّب للرّحيل
إحداثيّات السّفر
و أرْسُم ُ للعواصف
هدوءا و مُسْتقرّ
إني لأقراُ في اللؤلؤتين
كرم البِحَارِ
و عبقرية المَحّارِ
كيف يصنع اللؤلؤ في كفّيْهِ
و لا يُخْبرُنا عن الأسرار
أنت ديوانُ العرب
و جميع المشتقات
مُكْرهة من الزمن البدائي
على الإعْرابِ
لم يقرؤوا غير هندسة الرّسوم
على الجدار
يتلمّسون بالأصابع
و الشفة و اللّسان
و ذاك الذي تخْجلون من ذِكْرِهِ
صحيفة
على طريقة براي
فلا أسئلة معهودة
و لا حوار
أنت في حضْرة أعْمى
يحاول عبثا
أن يثقب اللؤلؤ
بالمنشار
حسين فتح الله