الحلقة الثالثة:
http://www.dorar-aliraq.net/showthread.php?t=305988
السلام عليكم..
مرحبا بكم في الحلقة الخامسة من هذه السلسلة.
في هذه الحلقة نتحدث عن الالحاد في هذه الحضارة...وكيف ان الالحاد حتمية من حتميات هذه الحضارة.
وقبل ان نتحدث عن هذه الحضاة في هذا الجانب...فلنتحدث عن هذا الجانب من النناحية السلوكية.
هل تعرف معنى ان يكون المرء ملحدا؟
الالحاد هو نكران وجود الله...ومعروف عند علماء الاخلاق ان الاخلاق رأسها ومنبعها هو الاعتقاد بالله.
ومادامت الحادية...فهي تتبنى مبدأ: افعل ماشئت فان الحياة محدودة...وعليك ان تتمتع بحياتك الى اقصى حد.
فاذا كان بنية الانسان النفسية بهذه الصورة...فانه سيخاف على حياتع حتى من الذبابة..وان يوقفه شيئ في سبيل ان يصل الى ملذاته والبقاء ولو بسحق الاخرين.
فهل تستقيم الحياة مع مجتمع الحادي قد يختفي الارهاب الاديني الخشن...ولكن سيتضخم الارهاب المادي الناعم.
الارهاب المادي هو: نخر مادي لسلوك الانسان...يؤدي به الى العيش كحيوان.
لان الانسان تحركه اللذه ويزجره الالم...فان لم يكون قوام اللذة والالم هو الاعتقاد بالله...فهي الحيوانية بعينها.
بمعنى انني اتألم اذا عصيت الله...والتذ بطاعة الله..قد يصاب الانسان بمرض في الحج ولكن هذا المرض يشعر هذا المريض بالرضا حينما يتذكر بأنه يتألم لاجل الله....يشعر بحالة روحانية انه يتقرب الى الله بالالم.
واذا نظرنا الى مايرضي الله..فهو فقط احقاق الحق..وابطال الباطل.
ولكن في ظل الحياة الالحادية...وتحت ظل فكر الفلاسفة الملحدون...معروف ان الحق والباطل في مسالة تقييم السلوك الانساني..هي مسالة وهمية.
فهم ينكرون المشاعر...وينكرون الاخلاق...فعلى اي اساس يقيم السلوك الانساني مادام هذين الامرين منكران.
وما ترونه في الافلام...ماهو كلمة حق يراد بها باطل..فإن رأيتم فيها اخلاقيات..فليس لاجل ترويج الاخلاق..بل لترويج الالحاد الذي يصورونه للمساكين بأنه
يقبل الاخلاق...ولكن ما ان تنتشر سمومهم وتستحكم في الناس...يظهر الوجه الحقيقي لهذه الحضارة التي سحرت المليارات.
انني اصرخ..واصرخ....بحروف اكتبها..فليت الذي يقرأ مقالاتي..يتشعر صرخاتي وحرقتي التي اكتب بها..يالاصرار الناس على الاعوجاج.
ما اكثر العبر وما اقل المعتبر.....كلمة قالها امير المؤمنين عليه السلام.
فليت هذه الكلمة فقط...لايكون لها الدوام في حدوثها....ويالمرارة بيانها وقبح ماتكشف عنه.
كان هنالك سيناريو قصير المدة نوعا ما للمسيرة الالحادية...واما الان فهو نفس السيناريو ولكنه اطول قليلا من الذي قبله.
سيناريو الالحاد في روسيا...حينما كشفت بروتوكولات حكماء صهيون في روسيا على يد احد الصحفيين....وعرفوا بأن اليهود يعدون لثورة شيوعية الحادية
يقتل فيها القساوسة وتهدم فيها الكنائس, وتحرق فيها الاناجيل..ثار المجتمع الروسي علي اليهود, وقتلوا الآلاف منهم.
ولكن ما ان لبثوا بضع سنين..حتى اتاهم لينين وهو معروف بقوة شخصيته وهيبة طلته ووقار سمته...قام فيهم خطيبا وكاتبا يروج للذي انكروه..فابتلعوا الذي لفظوه.
وقاموا بالثورة التي ثاروا على اصحابها من من قبل..ظنا منهم انها سوف تطبق شعاراتها التي تدافع عن الطبقة الكادحة..ولكن ماحدث هو سحق لهذه الطبقة
سحقا مكان احدا منهم يتصوره في حلم اليقظة.
ووصل الامر من سحق هذه الطبقة..انهم صاروا ياكلون بعضهم بعضا..ويصطادون الاطفال والضعفاء من الناس وقتلونهم ويأكلونهم...من الفقر والجوع..وانعدام الاخلاق الذي جره الالحاد الشيوعي.
وهانحن الان نرى اننا في السابق يا اصحاب الذاكرة الضعيفة...كنا ننادي بمقاطعة المنتجات الامريكية...ولكن اصبحنا نروج لها ونفرط في استخدامها ظنا منا
انها هي التي ستأتي بالتقدم والتطور...وفي الحقيقة هي التي ستأتي بالتدهور والخراب والاوبئة والخوف والاختناق والبطالة والفقر والجهل والجريمة.
ان السوفييت يهودي....والغرب يهودي.
لما هذا العناد والاصرار على حب الغرب؟...لما هذه العقيدة وما اصلبها بالغرب وصحة ماهو عليه؟...لما الاصرار على نكران الذات وحتقار النفس والذلة امام
الغرب؟
الحديث يطول عن قبح هذا السم الذي لايقوى على تركه احد...يطول الحديث عن هذا القاتل الذي لايحبه احد كحب ضحاياه له.
انا لست افصح من الائمة والاوصياء والانبياء والرسل..فقد حدثوا الناس قبلي ببيان اقوى وادل, حتى الله قال بالحسرة على عباده الذين يصرون على الخلود في جهنم.
[ياحسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون]
انها النكتة والاستهزاء..وحب الضحك والاستهتار والاستخفاف...عصارة شيطانية سوداء تملا قلوب الناس وهم يرون الانبياء واولادهم وذراريهم..تقتل فقط لانارة
دربهم..هذا هو جزاء الانبياء وشيعتهم.
وا أسفاه...............ثم وا أسفاه.