الحلقة الثانية:
http://www.dorar-aliraq.net/showthread.php?t=305974
بسم الله الرحمن الرحيم
تحدثنا في الحلقة السابقة من هذه السلسلة عن الانفصال عن الواقع لحضارة الخنازير حضارة الموضى والتفاهة والتسويق والاموال والمادة.
وقد طلبت منكم ان تترقبوا الحلقة القادمة والتي تتكلم عن الخرافات.
في الحلقة السابقة قلت بأن شباب اليوم كثيرا ما يسخرون من اجدادهم بأنهم كانوا يؤمنون بالخرافات...بينما هذا الشباب هم المتنورون والواعيون..
خسئتم....ثم خسئتم....ثم خسئتم...فوق خستكم.
مثل هذا الشباب..شباب الموضى هو اقل واحقر واخس..من ان يقيم احدا او ان يكون له رأي في شيئ موجود او ان يدعي الآدمية...فضلا عن تقييم جيل قديم.
لان هذا النوع من الشباب لايملك شيئ...سوا عبارات حفظها من الغرب يرددها كالببغاء ولا يعرف معناها...فهو كذيل الكلب يتبع الكلب بينما الكلب يتبرز عليه,
يتبعون الغرب والغرب يسحقهم ويدوس عليهم ويحتقرهم ويذلهم...وكل هذا يرونه نعيم عسل على قلوبهم...هذا قدرهم وقد اختاروه.
اولا: ايها الشاب الموضوي الاحمق الذنب...انت لاتعرف شيئ عن القدماء.
ثانيا: دعنا نتحدث اليوم عنك لاعنهم ولنعرف مالذي تعيه ايها الواعي.
هناك شيئ ابدا به..وهو انكم ياهذا النوع من الشباب..كل آراءكم متماثلة بسببين:
1-لانكم متأثرين من مصدر واحد.
2-لانكم لاتملكون عقولا تتفكرون بها اذ انكم حيوانات...فلايكون للواحد منكم رأيا كونه بنفسه.
الان نتحدث عن خرافاتكم:
الخرافة الاولى:
الديموقراطية..
الديموقراطية في ذهن هذا الحيوان...هي الانحلال الاخلاقي والجو الغربي..والفساد المبرر والاختلاط.
بينما الديموقراطية هي: ان يحكم الشعب نفسه...فإن كان مسلما حكم نفسه بالاسلام..وإن كان ملحدا حكم نفسه بالالحاد...وان كان حيوانا حكم نفسه بالحيوانية.
ونحن شعب عربي مسلم...وان حكمنا بالديموقراطية التي تحبها فأول شيئ ستراه هو ان تنبذ من هذا المجتمع...هذا على حسب مافي الديموقراطية.
بينما نحن نقول ان الديموقراطية هي:
كذبة تروج لفكرة خرافية وهي ان يحكم الشعب نفسه..وهذا مما لايمكن..فمن عرف المجتمع وخصائصه..عرف بأنه يعجز ان يحكم نفسه.
لان الناس مختلفين على صعيد فردي...فكيف بحكم هذا المجتمع نفسه...والحقيقة ان الذي يحكم في الدول الديموقراطية هي..العوائل المتنفذة في الدولة...
كأصحاب رؤوس الاموال....ورجال الدين..حينما يكون المجتمع ديموقراطيا فأن قيادته تكون بأيدي هؤلاء...لانهم هم من يحرك المجتمع..رجال الدين بالفتواى
واصحاب رؤوس الاموال لاعلام والتمويل لمن يعجبهم.
في الغرب ياأيها الحمير ياأيها الخنازير...هذه المجاميع تنطوي تحت مظلة واحدة..ماهي؟ ليس مهم..المهم انهم متحدون..لذالك لاتوجد صراعات بينهم.
مو لانهم ديموقراطين ومسويين سلطة القانون...فهناك من هو فوق القانون.
الخرافة الثانية:
الحرية..
الحرية في مفهوم الكائن الحيواني الانترنتي الموضوي هي: ان تفعل ماتشاء..دون ان يحاسبك احد..مادمت لم تمسس احد بسوء.
في فكرنا نحن المتدينون المتحجرون الرجعيون الاصلاء الي والنعم فينا غصبا عنك وعن اهلك وكسر في عينك ولوي على خشمك...اننا عبيد لله..لان الله اعلم
بمصلحة الانسان من نفسه...وهو اعطانا الحرية في التعامل معه انعصيه ام نطيعه ....ولكن..من اراد عصيانه لايجاهر بهذا العصيان..هذه حدود الحرية عندنا
فإن كنت تريد ان تبدي وجهة نظر الحرية كملحد..فقد ثبت بطلان الالحاد مرارا وتكرارا وكثيرا...ولكن الملحدين الحدوا حتى لايتأمر عليهم احد..وليس لان الله في نظرهم وجودا غير معقول...كل مافيهم هي رغبات لايردونها ان تكبح او ان تنتقد...ورئيس الدولة مسؤول عن دولته وشعبه..وعليه ان يختار المصير المشرق
لشعبه..وهو الايمان بالله وهو راس الاخلاق..وليس الالحاد ومنه الحرية وهو قبر الاخلاق..وقد تحتاج ايها الحيوان حديثا مفصلا عن حضارة الالحاد..وهذا تجده
في الحلقة القادمة..انتظر وتابع.
الخرافة الثالثة:
المادية..
المادية وهي الايمان بروجع علل الظواهر كلها الى ماهو محسوس وخاضع للتجربة والاختبار والملاحظة.
وعلى هذه الفكرة..تقوم العلوم كلها في هذا الزمن الاسود...زمن الغراب..زمن الانحطاط..زمن الظلام..زمن الموت.
هذه الخرافة..هي اخطر خرافة امن بها الانسان والتي قادته الى الالحاد..سببها تحريف الاديان..فاذا حرف الدين لم نستطع فهم الغيب..لان المادة تجلي للغيب
فاذا ما حرف فهم الغيب لم نرى اي رابط بين مايقال انه غيبي وما هو مادي...وهذا من اكثر البحوث تعقيدا وهي مسالة تخصصية..فلن افصل الحديث فيها
لعلني اذكر كلاما لا يفهمه القارئ البسيط..ولكن ساحاول ان اكتب كتابة يستفيد منها الجميع.
افضل مصدر يمكن ان يفيد في هذه المسالة هي مؤلفات الدكتور: عبد الوهاب المسيري..وبالاخص كتاباه:
1- الحداثة وما بعد الحداثة.
2-الفلسفة المادية وتفكيك الانسان.
قد فصل في هذين الكتابين..مايحتاج شرحه وبيانه.
ولكني اقول:
مادامت الماديه هي ارجاع كل ظاهرة الى مايمكن ملاحظته وقياسه...فهذا يعني ان ننكر المشاعر..لانها لاتقاس..وقد قال بذالك الفيلسوف الخنزير:
وليام جيمس...اذ طرج سؤلا: هل هناك مشاعر..وقد نفا وجودها.
وكما قد نفا وليم جيمس المشاعر...فقد نفا كارل ماركس وانجلز مؤسسوا الشيوعية...الاخلاق..واسسوا النفعية..وقالوا خطأ ان يلتزم الانسان بأخلاق لاتنفع..
كالوفاء والكرم والانصاف...فما فائدة كل هذه الاخلاق..ولعلمكم فأن هذا الفكر هو الحاكم..وهو المخيم على عقول المفكرين الغربيين..وقد حمل لواء هذا الفكر اليوم..اليهودي اللعين: هلاري بوتنام..وهو من اعتى مفكرين الغرب الشيطانيين.
فابقى بينهم ايها الخنزير الحر...فهؤلاء هم اسيادك الذين يطأونك ليل نهار..وهم عارفون ببطلان ماهم عليه.
يتبع.........