لا تبتئس ياصديقي..!
لا تبتئس يا صديقي ..!
فلديك الكثير من المُغرمات
حديقتك الصغيرة مثلا
وتلك الوردة التي تعطرك
وتواصلك بهجتُها
ليل َنهار
حتى في ستائرغرفتك
برهافتها
وفراشاتها المحلّقة برفيف الهواء
كما تختار لون قميصك الذي ترتديه
فترافقك في كل مكان
لئلا تنشغل عنها
حين ترى الحسان
غير أن عينيك لن تلبثا
إلا ّأن تحلقا بك
إلى ذلك الطائرالغارق في الشمس
حتى مداه
فتطرفان
ثم تسمّرانك
إلى تلك العشبة المتلألئة ِ
تحت أسلاك دريئة عالية
فتبتسمان
ثم يأخذك الشارع ُ
فكيف تبتئس ُ
وقد ضمك الزمن لقلادته
بين أحجارها النادرة
فمهرتها الشمس
بلمسة من شروقها
وفتح القمر فمه مندهشا لها
كما نراه
وها هو النهر
يتوقف قليلا لديك
لتمر موجته على فمك
قبل أن يواصل رحلته ُ
تحت السماء..!