علامَ أذن هذا..الصيام
علامَ آذن هذا.. الصيام
هل المراد أن نجوع !
أونختم على جباهنا زيادة في الخشوع
نرشّق من شبعنا
نتزوّد بوقود الصبر للبقية من العام ؟
نقلّصُ من مِعَدتنا ونوسع من ادمغتنا
نزور جارا لنا , نسيناه
مثلما نسيت يدنا اليمين يدنا الشمال
أو نمعن النظر في سلّة الأفطار
فنزيد من سعر خامنا والطعام!
أن نتفقد , الدار التي هجّر أهلوها ونُهبت ,
الحديقة التي اُجتثت أشجارُها
طمعا بسجار يباع طعامه المغشوش
لمهجرين نزحوا من هناك
الشقّةُ , قفصُ الدجاج اللاهث
الفراشُ اليتيم , الزاوية المتعفنة
الزنزانة
الصوتُ الصارخُ لوحده
الصوتُ الآمر في أروقة المكان
صرير الباب الثقيلة
في تأوّه الظلام.
السجينات البريئات الصائمات
يفطرن على دموعهن و تعرّق الجباه
أو جمع الضائعين ببيوت الطين والخيام.
هل سيلتم شملنا ؟ مثلا :
نساعد متعففا مريضا أو معوزا
او نتجرأ بالسؤال,
عن صديق من غير ديننا ,
هاجر وطمع البعض منا بالمكان؟
أو أن نفكر إلى أمام , مثلا:
مشاريع تقلل من تخمة البطالة
نكثر بها فسيل نخيلنا وجديد مصانعنا
أو كيف نوحد قرارنا بدءا :
بوحدتنا في الصيام
نقوم على أذان واحد
•- فالنجرّب -
يجمعنا ويشيع فينا الأبتسام
ونفطر .....
محتفين بالعيد موحَّدين
نسأل عن الأقربين
نلمّ أهلنا هنا وفي الشتات !
أم نبقى ننتظر مخرومين
بانتظار السيد " شيقل" ليوحدنا
"كعصف مأكول" فتذهب ريحنا !
ان كان رصّ الصفوف محال
لم هذه الجَلبة ,
علامَ اذن هذا الصيام؟