عن جابر بن يزيد الجعفيّ، عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السّلام قال:
دخلَتْ حبّابة الوالبيّة ذات يومٍ على عليّ بن الحسين عليه السّلام وهي تبكي، فقال لها: ما يُبكيكِ ؟ قالت: جعلني الله فداك يا ابنَ رسول الله، أهل الكوفة يقولون: لو كان عليّ ابن الحسين إمامَ حقٍّ مِن الله، كما تقولين، لَدعا اللهَ أن يُذهِبَ هذا الذي في وجهكِ!
فقال لها: يا حبّابة أُدني منّي. فدنَتْ منه، فمسح يده على وجهها (عن بُعد) ثلاثَ مرّات، ثمّ تكلّم بكلامٍ خفيّ ثمّ قال: يا حبّابةُ قُومي وادخُلي إلى النساء وسَلِيهنّ وانظري في المرآة.. هل تَرَين بوجهك شيئاً ؟!
قالت: فدخلتُ على النساء فسلّمت عليهنّ، ثمّ نظرتُ في المرآة.. فكأنّ الله لم يخلقْ في وجهي شيئاً ممّا كان. وكان بوجهها برص. ( دلائل الإمامة لأبي جعفر محمّد بن جرير الطبري الإمامي 93. مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 132:4 ـ وفيه: ثمّ قال عليه السّلام: يا حبّابة، ما على ملّة إبراهيم غيرنا وغير شيعتنا، وسائر الناس منها بُراء ).