أمنيات
متخفية ..
خلف أرصفة الشقاء
تتستر بـ أنوار الضياع
والاختلاء ..
تتخفى تحت الأضواء
وتخفي أمامها وداع
بــ لا نقاء
في طريق الأمنيات ..
أمنيات ..
هيهات .. أن نجدها
فهي مجرد أمنيات
تهرب في وضح النهار
واثقة من وهنها
لا تعترف بـ الانهيار
أمنيات غادرة
ظالمة .. حالمة
أسكنتنا سرادق حائرة
بها جروح غائرة
شرّدت نظرات العمر العطشى .. عبر الأفق
ثم وخزتها بـ أصابع الترديد .. بـ لا تحديد
في ذاك النفق
بـ لا هواء .. ولا سماء .. ولا شفق
سوى غروب
يعلن الهروب
وحين تهب ( الهبوب )
يتبختر على شمس الفرح .. بـ ترح
يشن على جمالها حروب
حروب باردة .. بائدة
زمنها قد انتهى .. أو استحى
إلا على ..
نحن .. ومن ذاق الهوى
وبنار المنى .. انكوى
في طريق الآهات
وفي الطريق
أمنيات ..
.. كـ اللعنات
.. كـ الطعنات
لطمات .. مطمّات
تتكشف في الظلام .. حيث الخفاء
بــ لا تقيّد أو حياء
عدوها غصن الوئام ..
ودينها همس الجفاء ..
تشعل لهيب الوجل بـ انطفاء
وتتمتم .. بـ تمتمات
فتقص علينا قصة النهار الحارق , والليل .. الطويل
فـ لا لقاء
وتروي لنا المصير الماحق .. لحديث الويل .. العليل
بـ لا انكفاء
يا .. شر البلاء
وفي الطريق
أمنيات .. مؤلمات
خائنات
خانقات
تفقدنا الذات .. وتجمعنا بـ شتات
على شرفات موغلات
في زمن الـ لا جواب
والانسكاب
تحت التراب
لـ جنة .. وبضع عذاب
بـ لا صومعة عبادة
ولا ذكر أسباب
وهناك ..
في طريق الأمنيات ..
أمنيات ..
إحداها تائهة .. ضائعة
لن تتحقق
مهما سعى شخصنا أو طاف ..
آمن لـ النصيب .. أو خاف
لن يجدها لقمة سائغة
وسيرتوي بالجفاف
وفي طريق الأمنيات
أمنية أخرى .. جائعة
تطلبنا تحقيقها ..
لكن .. ذاكرتنا يغشاها التعب
فـ نسينا خارطة طريق المحب
وغدونا بـ ذائقة شاحبة
تنتحب ..
وفي طريق الأمنيات
أمنية رائعة ..
تحققت بـ لا طعنات لـ قلوبنا
ونثرت الورود على جنبات دروبنا
فـ تدفق الحظ من أشهى منابعه
ولا نريد .. من غيثها مزيد
وبـ ذات الطريق ..
أمنية وفيّة .. طائعة
إن هجرناها .. أو منعنا منها طوق
انتظرتنا صابرة ..
وإن هزنا إليها الشوق ..
أتتنا راغبة
.. تتوق
يا لـ الأمنيات
وفي طريق الأمنيات
أمنية .. مستحيلة
تسعى لتحقيقها الناس قاطبة
فلا تتحقق .. وتبقى كالنائبة
أمنية خائبة ..
متمنعة مانعة
.
.
.