سئل نوح عليه السلام قبل موته كيف رأيت الحياة
بعد هذا العمر الطويل؟
فقال: رأيت كأني دخلت بيتاً له بابان
دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر
هذا وهو قد عاش950 عاماً
فكيف بنا؟
وروي أن ملكاً بنى قصراً
وقال :انظروا إن كان فيه عيب فأصلحوه؟
فقال رجل : أرى فيه عيبين .,
قال الملك : وماهما؟
قال الرجل :يموت الملك ، ويخرب القصر
قال الملك : صدقت
وقال وهب بن مُنبه: دخلت قصر غمدان
وهو قصر سيف بن ذي يزن في اليمن
فوجدت فيه هذه الأبيات :
بَاتُوا عَلى قُلَلِ (قمم )الجبال تحرسهم
غُلب الرجـال فلم تنفعهم القلل
واُسْتِنزلوا من أعـــــــالي عز معقلـهم
فأُسكنوا حفرة يابئس مانزلوا
ناداهمو صارخٌ من بعد ما دفنـــــــــوا
أين الأسرّةُ والتيجانُ والحــلل
أين الوجــــــــوه التي كـانت محجبةُ
وكان من دونها الأستـار والكلل
فأفصح القبر عنهم حين ســـــــاءلهم
تلك الوجــوه عليها الدود يقتتل
عليها الدود يقتتل
عليها الدود يقتتل
عليها الدود يقتتل
سبحان الله اليوم نتقاتل على الدنيا وفي النهاية
يتقاتل الدود على جثثنا
فهلاّ اعتبرنا
قال الله عز وجل في كتابه الكريم
( قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى )
في هذه الآية الكريمة يصف الله سبحانه وتعالى
الدنيا بأنها متاع قليل ،
فلا تبغ أيها العاقل حياة قليلة تفنى بحياة كثيرة تبقى
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم يقول
{من كانت الدنيا همّه فرّق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه
ولم يأته من الدنيا إلا ماكتب له
ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره ، وجعل غناه في قلبه ،
وأتته الدنيا وهي راغمة}أتمنى يروووق لكم