إحتفال النصر في موسكو .. عروض عسكرية وسلاح يظهر للمرة الأولى




دام برس :
أقيم إستعراض عسكري في الساحة الحمراء بموسكو بمناسبة الذكرى الـ69 للإنتصار على النازية في ألمانيا عام 1945، وشهدت الساحة الحمراء لأول مرة عربات “تايفون” المدرعة ومنظومات “خريزانتيما – أس” المضادة للدبابات ومنظومات “تور أم 2 أو” للدفاع الجوي.
وحضر العرض العسكري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف، ورعاه وزير دفاع روسيا الاتحادية جنرال الجيش سيرغي شويغو، بينما قاده نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي الفريق أوليغ ساليوكوف.
وقد وقف بوتين ومدفيديف على المنصة المخصصة لهما مع المسؤولين الروس والقادة العسكريين بينهم عدد كبير من المحاربين القدامى الذين شاركوا في الاعمال العسكرية والحربية ابان حقبة الاتحاد السوفياتي.
وافتتح الرئيس الروسي الإستعراض العسكري، واصفاً الشعب الروسي بـ”رمز النصر”، ومؤكداً أن البلاد ستحافظ دوماً على ذكرى الحرب.
وقال بوتين: “نحن سنحافظ دوماً على هذه الحقيقة المقدسة ولن نسمح بخيانة أو نسيان الأبطال الذين لم يرحموا أنفسهم ليحافظوا على السلام على الأرض”.
وشدد بوتين على أن “التاسع من أيار هو أهم عيد وسيبقى أهم عيد بالنسبة لنا.. أنه يوم النصر الوطني والعزة يوم الأسى والذكرى الأبدية”، مشيراً إلى أنه “عيد انتصار حب الوطن، عندما نشعر نحن ماذا يعني الاخلاص للوطن وكم هو مهم الحفاظ على مصالحه”.
وأكد بوتين على أن “الإرادة الحديدة للشعب السوفيتي وشجاعته وثباته أنقذوا أوروبا من العبودية”، مقابل ملايين الضحايا والمأسي، لافتاً إلى أن النصر صيغ في الخطوط الأمامية والخلفية وفي الصفوف الفدائية وفي حصار لينينغراد وفي شجاعة المدافعين في سيفاستوبول.
من جهته، أكد قائد أسطول البحر الأسود الروسي الأميرال ألكسندر فيتكو خلال افتتاح العرض العسكري، أن الجيش والأسطول الروسي سيذود عن سكان سيفاستوبل.
وقال الأميرال: “أريد أن أؤكد لكم، اعزائي، أن الجيش والأسطول الروسي سيحرسان دوماً أمنكم”.مشيراً إلى أن تاريخ سيفاستوبول حافل بالنصر.
وأشار إلى أن الجيل الشاب في الأسطول البحري عليه أن يعرف تاريخ هذه المدينة العظيمة، موضحاً “أنها للمرة الأولى منذ سنين طويلة سيجري العرض العسكري في شوارع سيفاستوبول رافعاً العلم الروسي”.
وشارك في الإستعراض العسكري أكثر من 10 آلاف فرد يمثلون جميع صنوف وأسلحة القوات المسلحة في روسيا الاتحادية. وبلغ العدد الإجمالي لقطع المعدات الحربية الروسية المشاركة في الاستعراض 100 قطعة.
واستهل الاستعراض بموكب المسيرة الراجلة التي ضمت أفراد فرقتي “تامانسكايا” للمشاة الميكانيكية و”كانتيميروفسكايا” للدبابات، ولواء مشاة البحرية لأسطول البلطيق، وطلاب الكليات والأكاديميات العسكرية وغيرها من الوحدات العسكرية في القوات المسلحة الروسية.
ثم عقبها طوابير من المعدات الحربية الحديثة، بما فيها دبابات “تي – 90 أ” وعربات “ريس” و”تيغر” المدرعة، وصواريخ “بوك أم 2″ للدفاع الجوي، وصواريخ “توبول – أم” الباليستية العابرة للقارات، وصواريخ “اسكندر” العملياتية التكتيكية، ومنظومات “بانتسير أس 1″ للصواريخ والمدافع المضادة للجو، ومنصات الصواريخ “أس – 400″ للدرع الصاروخية.
واختتم الاستعراض بتحليق 69 طائرة ومروحية حربية، ما يوافق عدد الأعوام التي مرت بعد انتصار الشعب السوفيتي في الحرب مع النازية، وبينها مقاتلات “سو – 24″ و”سو -27″ و”سو – 25″ و”ميغ – 29″، وقاذفات “سو – 34″ و”سو – 24 أم”، وطائرات الدفاع الجوي “ميغ – 31″، وطائرات النقل “آن – 124″ و”آن – 22″ ، وقاذفات “تو – 95″ وتو – 160″ و”تو 22 أم 3″ الاستراتيجية ، والصهاريج الجوية “إل – 78″، ومروحيات “مي – 8″ و”مي – 28″ ومي – 26″ وكا – 52″.