قعر " كوب شاي "... فارغ
يُصب فيه الشاي ...
فيتمايل يمنةً و يسرة ً على جانبي جدران الكوب ...
وما أن يستقر حتى يتنهد أول تنهيدة ساخنة ...
تصاعديا تتناغم مع جزيئات الهواء الذي يليها ...
يُسأل عن عدد ملاعق السُكر المضاف إليه ...
فتُوضع أول قطعة ... سرعان ما تتلاشى أمام سخونة الشاي ...
ذابت ألما ..
و أزداد الشاي حلاوة ..
يُؤتى بالملعقة لتحريكهما معا ...
أكثر فأكثر ...
فيزداد الذوبان ...
و تقل حرارة الشاي .. بشكل طفيف ...
سبحان الله ...
ساخن ... لا طعم له ...
و ..
باردُ ... حلو الطعم ...
" مزيج رائع " .. أحتل قعر " كوب فارغ " ...
وُضع على طرف الطاولة ..
أمام صاحبه شارد الذهن ... أطال في التحريك ...
برُدَ الشاي ..
و ذاب السُكر ...
و في النهاية .. تُرك الكوب من قِبل صاحبه عندما نُودي لتلبية نداء ....
تخيل !!!! اني (الشاي) و أنت (قطعة السكر) ...مختلفين تماما و بكل ما تحمله كلمة "اختلاف" من معنى لغوي و اصطلاحي... فأن مكان اصطدام عوالمنا ( قعر كوب الشاي الفارغ) و مهما أَجهد التحريك ( محاولة دمج عوالمنا ) صاحبه ... تُركنا في النهاية ( لانهاية لمن هم مختلفون ) ....
&&&&&&
مما راقني