التمارين الرياضية تضعف ذاكرة الانسان
نشر بتاريخ الجمعة, 09 أيار 2014 14:04
بغداد/المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي (IMN)- قال علماء كنديون أن التمارين الرياضية والتدريبات اليومية تسهم في محو الذاكرة بسبب زيادة تكوين الخلايا العصبية في قرن آمون.
وأوضحت المراقبة المخبرية أن الفئران التي تتمرّن على عجلة دوارة أكثر عرضة للنسيان من أقرانها التي لا تمارس التمارين، وفق الباحثين في جامعة تورونتو في كندا، ونشرتها مجلة "علوم اليوم".
وتقول الدراسة ان ممارسة التمارين الحركية باستمرار يزيد من انتاج الخلايا العصبية التي تتسبّب في النسيان التدريجي، وهذا يفسر لماذا ينسى الاطفال الرضع، الذكريات الطويلة الاجل، في فترة تكوين الخلايا العصبية.
ومعلوم ان فقدان الذاكرة الطفولية سمة مشتركة بين جميع البشر، ولا يستطيع الأطفال الاحتفاظ بذكريات طويلة الأجل حتى سن ثلاث أو أربع سنوات.
وقد لاحظت شينا جوسيلين، وزوجها بول فرانكلاند، من علماء الأعصاب في جامعة تورونتو، أن ابنتهما البالغة من العمر عامين يمكنها تذكر الأشياء التي حدثت في غضون يوم أو يومين بسهولة، و ليس في خلال عدة أشهر من الماضي.
وعبر التدريب البدني والتمارين الرياضية يزداد معدل تكوين الخلايا العصبية، ما يجعل السؤال مشروعاً حول تأثير ذلك على ذاكرة الانسان؟.
وللتوصل الى اجابة منطقية حول هذا السؤال، اخضع الباحثون فئرانا الى الصعق الكهربائي، أُتيح لمجموعة منها ممارسة التمارين البدنية والحركة، على عجلة دوارة، فيما بقيت المجموعة الاخرى في حالة سكون بدني، لعدة اسابيع، وكانت النتيجة ان الفئران الساكنة لم تنس مخاوف الصدمة الكهربائية، فيما نسيت الفئران التي تحركت على العجلة الدوارة لعدة اسابيع مخاوفها تماما، ما يعني ان الخلايا العصبية التي تولدت لدى الفئران خلال التدريب ساهمت في اضعاف ذاكرتها.
و رأى فريق البحث ايضا، ان استدعاء الذاكرة فشل ايضا حين زاد تحفيز الخلايا العصبية بواسطة العقاقير لدى الفئران، في حين يؤدي تثبيط تكوين الخلايا العصبية التي تتكون خلال تدريب الفئران الرضع، الى التذكّر الأفضل.
وتنطبق ذات النتائج على خنازير غينيا، حيث ينخفض عندها تكوين الخلايا العصبية في الطفولة مقارنة مع الفئران، ما يجعلها تميل الى تذكّر تجربة مخيفة لفترة أطول مقارنة بالحال مع الفئران الرضع، حيث دفع زيادة تكوين الخلايا العصبية لدى الخنازير الغينية الى نسيان المخاوف بسهولة