انسحاب عدد من وحدات الجيش المنتشرة في الأنبار لانتهاء مهامها


بغداد – بابل/ المدى برس

أفاد مصدر أمني مطلع، امس الأربعاء بأن عدداً من وحدات الجيش العراقي بمختلف صنوفها انسحبت من محافظة الأنبار بعد انتهاء مهامها، مبينا أن هذه الوحدات تابعة للفرقة الثامنة في الجيش العراقي.
وقال المصدر في حديث الى (المدى برس)، إن "عددا من وحدات العسكرية التابعة للفرقة الثامنة في الجيش العراقي التي انتشرت في بعض مناطق محافظة الانبار خلال الاشهر الثلاثة الماضية للمشاركة في العملية العسكرية هناك، انسحبت بعد انتهاء مهامها القتالية"، مبينا أن "قوات من شرطة الطوارئ المشكلة حديثا بمحافظة الانبار حلت محل هذه الوحدات".
واضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الوحدات المنسحبة مجهزة باليات ومدرعات وعدد محدود من الدبابات وسيتم نشرها من جديد في مناطق شمال بابل والمناطق الفاصلة بين محافظتي كربلاء والانبار".الى ذلك أعلنت وزارة الدفاع، امس الاربعاء، تشكيل لجنة عليا متخصصة تزور شمال بابل لتلبية جميع المطالب التي تحتاجها القطعات العسكرية المتواجدة هناك، مبينة ان وفداً رفيعاً من مجلس محافظة بابل زار الوزارة وقدم شرحات تفصيلياً عن الواقع الامني شمال المحافظة وماتحتاجه في الجانب الامني.
وقال رئيس مجلس محافظة بابل رعد الجبوري في حديث الى (المدى برس)، إن "وفدا رفيعا من الحكومة المحلية التقى امس وزير الدفاع سعدون الدليمي في مقره ببغداد وقدموا له شرحا تفصيلياً عن الواقع الامني في شمال بابل وما تحتاجه المنطقة من زيادة اعداد القوات العسكرية والتجهيزات والمعدات والاسلحة الحديثة". وأضاف الجبوري أن "الوزير قرر تشكيل لجنة عليا متخصصة تزور شمال بابل لتلبية جميع المطالب التي تحتاجها القطعات العسكرية في شمال بابل من اجل القضاء على المجاميع الإرهابية".
وكان مجلس محافظة بابل أعلن، في الخامس من ايار 2014، عن تشكيل وفد لزيارة رئاسة الوزراء ووزارتي الداخلية والدفاع للمطالبة بزيادة القوات الامنية في المحافظة وتسليحها بأسلحة حديثة، وفيما اكدت ضرورة القيام بخطوات حاسمة للقضاء على "الارهابيين" في مناطق شمال بابل خصوصا بعد دخول اعداد منهم من الفلوجة والانبار، انتقدت قيادة عمليات بابل المشكلة حديثاً لانها ليست بـ"مستوى الطموح" وعشائر شمال المحافظة لـ"خوفهم من الارهاب". يذكر أن بابل، مركزها مدينة الحلة، (100 كم جنوب العاصمة بغداد)، تشهد منذ ثلاثة أسابيع عمليات استباقية مكثفة تقوم بها قوات الجيش والشرطة الاتحادية وطيران الجيش والاستخبارات في مناطق البحيرات والفارسية وصنديج والفاضلية وعبد ويس، مما أدى إلى تحجيم عناصر تنظيم القاعدة وشل عملياتهم.