أرسلت الدولة_العثمانية في عهد السلطان_عبد_الحميد_الثاني ألبومات متنوعة عديدة لتعرّف نفسها إلى دول قوية كفرنسا وبريطانيا، و الولايات_المتحدة التي بدأت -آنذاك- تلعب دورًا مهمًّا في التوازن الدولي شيئًا فشيئًا.
فقد تم إرسال واحد وخمسين ألبومًا من الصور، إلى ملكة بريطانيا، وملك فرنسا، ورئيس الولايات المتحدة، اختيرت باهتمام بالغ، للتأكيد على أن الدولة العلية العثمانية لا تزال في حالة جيدة، تحافظ على قوتها ومكانتها المرموقة في سياسة العالم على عكس ما كان يعتقد من أنها أشرفت على الزوال والانهيار. وقد أراد السلطان بذلك، خوض حرب نفسية مع الدول الكبرى في وقت كانت فيه الأمم تتصارع للسيطرة على العالم بأكمله ولاسيما أراضي الدولة العثمانية التي لقّبوها بـ"الرجل المريض".
واللافت للنظر أن الألبومات التي أُرسلت إلى خارج البلاد، تميزت بمقاييسها الضخمة؛ حيث تألفت من 50 صفحة، بينما كانت عادة تتألف من 12-20 صفحة داخل الدولة العثمانية. كما تم كتابة الحواشي على بعض هذه الألبومات المرسلة باللغة الفرنسية، وبعضها الآخر بلغات أجنبية أخرى.
ولقد تميزت هذه الألبومات بأغلفتها المزخرفة، من أوسمة، وخطوط لتزيين الحواشي، وطغراء السلاطين، والعلَـم العثماني، وشعار الدولة العثمانية.
لم تـُرسل هذه الألبومات إلى رؤساء الدول فحسب، بل أُرسلت كذلك إلى المتحف البريطاني في لندن، ومكتبة الكونغرس في واشنطن. أما الألبومات التي تم إهداؤها إلى المتحف البريطاني عام 1894، فقد كان سبعة عشر منها يتضمن مناظر طبيعية خلابة وآثارًا تاريخية بديعة تعود إلى مناطق عديدة داخل الأراضي العثمانية، وسبعة عشر أخرى منها تتضمن صور وحدات عسكرية عثمانية برية وبحرية، وخمسة عشر أخرى صُوَرَ فعاليات طلبة المدارس العسكرية والمدنية، واثنان منها تعود إلى صور الخيول التي يتم ترويضها في القصر العثماني.
وهذه الصور تعرض الآن في موقع مكتبة الكونجرس الأمريكي على شبكة الإنترنت. ومن يرغب في هذه المجموعة التي تحوي مئات الصور الفوتوغرافية، فبإمكانه أن يجدها بسهولة على العنوان التالي:
http://goo.gl/bfV3tZ
منقول