TODAY - 05 October, 2011
الغارديان: قطر تغذي عدم الاستقرار في ليبيا
تدعم قطر وتمول شخصيات بعينها ما يغذي عدم الاستقرار
تنشر الغارديان تقريرا لمراسلها في طرابلس ينقل فيه عن عدد من الدبلوماسيين الغربيين في العاصمة الليبية قلقهم مما يصفونه بتمويل قطر للتوتر وعدم الاستقرار في ليبيا بعد القذافي.
ويتهم الدبلوماسيون الغربيون الدولة الخليجية الصغيرة بالتدخل في شؤون سيادية ليبية.
وتاتي الاتهامات في وقت يتزايد فيه القلق في صفوف المجلس الوطني الانتقالي من انفاذ قطر اجندتها الخاصة ما بعد الحرب دون أي اعتبار لجهود اعادة الاستقرار السياسي للبلاد.
وكانت قطر في مقدمة الداعمين لمناوئي القذافي بالسلاح والعتاد، كما شاركت طائراتها في عمليات الناتو في ليبيا ضد نظام القذافي.
ويقول مراسل الغارديان ان المخاوف تتصاعد من تجاوز قطر لاستراتيجية متفق عليها دوليا لمساعدة الليبين وتقدم الدعم المباشر لافراد وجماعات تسهم في استمرار عدم الاستقرار السياسي.
وينقل المراسل عن دبوماسي رفيع المستوى قوله: "قطر لا تحترم (الاتفاقات)، وهناك شعور بانها تتجاوز سيادة البلاد".
ويقول المراسل ان كل القوى ذات المصلحة في ليبيا، بما فيها امريكا وبريطانيا وفرنسا، لها اجندتها الا ان احد الدبلوماسيين يقول: "هناك شعور بان قطر تقدم المال والدعم لاشخاص بعينهم".
فبدلا من دعم المجلس الوطني الانتقالي، تدعم قطر رئيس المجلس العسكري للعاصمة الاسلامي عبد الحكيم بلحاج.
تتكرر مظاهرات الاحتجاج في شرق السعودية على قمع القوى الامنية
وتلقي قطر بثقلها وراء عدة شخصيات مثل الشيخ علي الصلابي، المقيم في الدوحة وعلى علاقة وثيقة ببلحاج.
وهناك توتر بين الصلابي ورئيس وزراء حكومة الانتقالي محمود جبريل الذي يتهمه الصلابي بانه "طاغية في طور الاعداد".
عنف السعودية
تنشر الاندبندنت على صفحتها الاولى تقريرا عن احتجاجات السعودية كتبه باتريك كوبرن بعنوان "الشرطة السعودية تفتح النار على المدنيين مع تصاعد الاحتجاجات".
ويقول كوبرن ان الاندبندنت حصلت على تفاصيل الاحداث التي اعلنت وزارة الداخلية السعودية انها اسفرت عن اصابة 11 من رجال الامن و3 مدنيين.
وتقول المعارضة السعودية ان 244 رجلا وثلاث نساء اصيبوا ليل الاثنين ونقلوا الى مستشفى القطيف في شرق السعودية.
وحسب تقرير الاندبندنت بدأت الاحداث يوم الاحد عندما اعتقلت قوات الامن السعودية رجلا كبير السن لاجبار ابنه، الناشط السياسي، على تسليم نفسه.
ويقول احمد الرياح المتحدث باسم جمعية التنمية والتغيير ان اغلب المصابين نتيجة اطلاق قوات الامن الننيران على المتظاهرين الغاضبين من اعتقال الرجل في بلدة العوامية ذات الاغلبية الشيعية.
ويقول كوبرن ان الرياح غادر السعودية الى بيروت ليمكنه التحدث بحرية.
ويشير التقرير الى ان التوتر في المنطقة الشرقية، التي يقطنها الشيعة الشعوديون في الاغلب، يعود الى مارس/اذار الماضي.
ويشكو الشيعة في السعودية من التمييز ضدهم، ورغم انهم يعيشون في المنطقة التي تضم اكبر مصادر النفط السعودية الا انهم اقل حظا اقتصاديا.
وتقول الاندبندنت ان الشيعة في السعودية يشعرون بالغضب منذ احتجاجات البحرين التي قمعتها العائلة الحاكمة هناك وهي سنية بينما غالبية سكان البرحين من الشيعة.
ويقول باتريك كوبرن ان بيان الداخلية الذي اتهم "دولة اجنبية" باثارة عدم الاستقرار في البلاد يقصد ايران، مشيرا الى ان حكام السعودية غالبا ما يتهمون ايران بدون دليل.
ويضيف ان الولايات النمتحدة تشعر بقلق متزايد من احتمال انتقال الاحتجاجتات الشعبية في المنطقة الى السعودية، اكبر مصدر للنفط في اوبك.
القلق من عودة ممارسات نظام مبارك
وينقل التقرير عن المعارض السعودي الموجود في بريطانيا حمزة الحسن قوله ان الاحتجاجات بدأت مع القبض على رجلين، احدهما مصاب بامراض القلب، وعندما حاول الناس في العوامية الذهاب الى مركز الشرطة للتحدث مع المسؤولين اطلقت قوات الامن النار عليهم فخرج متظاهرون ليقذفوا الشرطة بالحجارة.
واعرب الحسن عن توقعاته بتصاعد الاحتجاجات بسبب الظلم الواقع على سكان المنطقة الشرقية مضيفا ان الناس هناك لديهم الكثير من السلاح الذي جلبوه من العراق واليمن، ويخشى ان يستخدموه ضد السلطات اذا ظل الافق السياسي مسدودا.
ضباب على النيل
تحت هذا العنوان تكتب الفاينانشيال تايمز افتتاحيتها عن القلق المتزايد من ممارسات حكم العسكر الانتقالي في مصر.
تقول الصحيفة ان المجلس العسكري الحاكم حظي بالتاييد في البداية لرفضه استخدام العنف لقمع مظاهرات الاحتجاجات التي اطاحت بالرئيس السابق.
ومع انه وعد باجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون ستة اشهرـ=، الا ان هذا الموعد مر دون انتخابات، وتتفهم ان تهيئة البلاد بعد 30 عاما من الحكم التسلطي لانتخابات حرة امر صعب.
والان وضع المجلس العسكري جدولا زمنيا جديدا للانتخابات التشريعية والرائسية حتى نهاية العام المقبل، فعليه اذا الالتزام به.
لكن افتتاحية الفاينانشيال تايمز تقول ان القلق من حكم العسكر تزايد بسبب وضعه ترتيبات تضمن ان يكون ثلث نواب المجلس القادم من انصار نظام مبارك، الى جانب ما وصفته بعودة الممارسات المشينة للحكم السابق من اعتقالات ومحاكمات طوارئ.
وتخلص الافتتاحية الى انه على العسكر "اذا ارادوا ان يوثق بهم ان يتوقفوا عن تلك المناورات ويؤكدون التزامهم بالانتقال الديمقراطي".
وتشير الى انه اذا لم يقدر المجلس العسكري على القيام بتلك التغييرات فان على حلفائه، خاصة الولايات المتحدة التي ما زالت تقدم المعونة العسكرية لمصر، ان تزيد من ضغطها.
وتخلص افتتاحية الفاينانشيال تايمز الى ان "هناك الكثر على المحك بالنسبة لمصر والشرق الاوسط كله بما لا يسمح بترك اهم ثورات الربيع العربي تنهار".