بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على صاحب السكينة
السلام على المدفون بالمدينة
السلام على المنصور المؤيد
السلام على ابي القاسم محمد بن عبد الله
ورحمته وبركاته ومغفرته ورضوانه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ياسادة ياكرام صلّوا على خير الانام محمد وآله الكرام صلوات الله عليهم اجمعين ..
مثلنا اليوم يگول :
الصوچ من القاتل لو من المقتول
يُضرب ُ لمن يُقتل ُ نتيجة َ جريمة ٍ يرتكبها ، أو خطأ يقترفه ُ ، أو سبق ِ لسان ٍ يبدر ُ منه ُ فيورده ُ موارد َ التهلكة َ .
و " الصوچ " : يعني الذنب َ . وليس كل " مقتول ٍ " له ُ ذنب يورده ُ موارد َ التهلكة ِ ، ولا كل " قاتل ٍ " يحمل ُ قلبه ُ حقد َ المجرم ِ ونزعة الشر والاجرام .
وقد رُوي أن الامام علي "عليه السلام " قال َ : " بشر القاتل َ بالقتل ِ ولو بَعد َ حين !! ... " . فقد حدثوا أن أحد َ الفُتاك من الاشرار ظفر َ برجل ٍ يحمل ُ مالا ً ، في طريق ٍ موحش ٍ . فأخذ َ منه ُ المال َ وشهر َ عليه السيف َ !! ... " . فقال َ له ُ الرجل ُ : " لم َ تقتلني وقد أخذت َ المال َ ؟! .. " . قال َ : " لابد من قتلك َ !! .. " . فتلفت َ الرجل ُ فرأى قبرة ً قريبة ً منه ُ فقال : " أيتها القبرة ُ ... أشهدي عليه ِ !! .. " . فعدا عليه ِ الفاتك ُ فقتله ُ . وبعد َ سنوات ٍ كثيرة ٍ ، كان َ ذلك َ الفاتك ُ يتغذى على مائدة أحد الأمراء ، فرأى قبرة ً تحط بالقرب ُ منه ُ ، فضحك َ !! ... فقال َ له ُ الامير ُ : " مايُضحكك َ ؟ ... " . قال َ : " قتلت ُ ( منذُ سنوات ) رجلا ً في طريق ٍ موحش ٍ ، فأشهد عَلي قبرة ٍ ، فلما رأيت ُ القبرةَ تذكرت ُ قوله ُ فضحكت ُ !! .. " . فقال َ الأمير ُ : " ولم ضحكت َ ؟ ... " . قال َ : " وهل تشهد ُ القبرة ُ ؟ ... " . قال َ الأمير ُ : " نعم !! ... لقد شهدت عليك َ .. خُذوه !! .. " . فأخذ َ فضُربت عنقه ُ .
فالاول ُ مقتول بريء . والثاني مقتول بذنبه ِ عدلا ً وقصاصا ً .
وهناك من يُقتل ُ أخذا ً بالثأر ِ ، وهو لايدري سبب قتله ِ ، فلا هَو في العِير ِ ولا هو ُ في النفير .
وهناك َ من يُقتل ُ مظلوما ً . فقد حدثوا أن أعرابيا ً أحضر َ أمام َ الحجاج ِ ( وكان َ قد أمر الناس َ بملازمة بيوتهم ) فسأله ُ عن سبب ِ خروجه ِ ، فقال َ : " وجدت ُ أمي مريضة ً مُدنفة ً ... فأردت ُ أن أبحث ُ لها عن قليل ٍ من اللبن ِ ... " . فقال َ الحجاج ُ : " أعلم ُ أنك َ صادق في ماتقول ُ ، ولكن في قتلك َ صلاح ُ الأمة ِ " . ثم أمر به ِ فضُربَت عنقه ُ .
وهناك َ مَن يُقتل ُ بسبب ِ لسانه ِ ( لقول ٍ يقوله ُ ) فقد روُي أن مُصعب َ بن َ الزبير ( وكان َ على الكوفة ) أحضر َ " عَمرة َ بنت َ مالك " وهي زوجة ُ المختار الثقفي بعد َ انكسار عساكر ِ المختار ، وطلب َ منها أن تشهد َ عليه ِ بالكفر ِ . فقالت ْ : " لا أفعل ُ ... فقد كان َ صواما ً قواما ً ... " . فأمر مُصعب ُ بها فضُربت ْ عُنقها . فقال َ " عمر ُ بن ُ أبي ربيعة " في ذلك َ :
ان من أعجب ِ العجائب ِ عندي
قتل ُ بيضاء َ حرة ٍ عُطبول ِ
قتلوها من غير ِ ذنب ٍ جنته ُ
ان لله دَرهَـا مِن قتيل ِ
كُتب َ القتل ُ والقتال ُ علينا
وعَلى المحصنات ِ جَر الذيول ِ .
ولكن هذا المثل َ لايعني أمثال ِ هؤلاء ... وانما يعني " المقتول َ" في مشاجرة ٍ أو خلاف ٍ ، أو نحوَ ذلك َ .
لا أعرف ُ للمثل ِ قصة ً .
برعاية الله وحفظه..
لا تنسوني بالدعاء.