انتحار شابة بعمر 24 عاماً شنقاً في العمارة
أفاد مصدر في شرطة محافظة ميسان، اليوم الأربعاء، بأن شابة انتحرت شنقاً داخل منزلها شمالي العمارة (390 كم جنوب بغداد)، فيما عزا اسباب الانتحار إلى مشاكل عائلية.
وقال المصدر في حديث الى (المدى برس) إن “شابة تبلغ من العمر (24 عاما) أقدمت، صباح اليوم، على الانتحار شنقا داخل منزل أهلها في إحدى القرى التابعة لناحية كميت، (40 كم شمالي العمارة)”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “التحقيق الأولي يشير إلى ان الشابة انتحرت لوجود مشاكل مع زوجها”، مشيرا إلى أن “قوة امنية هرعت إلى منطقة الحادث ونقلت جثة القتيلة إلى دائرة الطب العدلي، فيما فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث”.
وتعد حالة الانتحار هذه الثانية من نوعها في المحافظة خلال أسبوع واحد، إذ أفاد مصدر في شرطة محافظة ميسان، في (30 نيسان 2014)، بأن شابا يبلغ من العمر 14 عاما، انتحر بشنق نفسه داخل منزله في منطقة القادسية جنوب العمارة.
يذكر أن العراق سجل خلال السنوات الماضية ارتفاعاً في عدد محاولات الانتحار خصوصاً في صفوف الشباب والفتيات، معظمها لأسباب تتعلق بعلاقات حب أو بمشاكل اقتصادية أو خلافات عائلية، وكان أغربها محاولات انتحار تقليدا لمشاهد عرضت في مسلسلات تركية وأجنبية، في حين تشير تقارير إلى أن العديد من حالات العنف ضد المرأة خصوصا المتعلقة بـ”جرائم الشرف” تسجل على أنها “انتحار” وذلك بالتواطؤ في رجال الشرطة خصوصا في المناطق الريفية.
وازدادت حالات الانتحار في الآونة الأخيرة لدى الطبقات الفقيرة العراقية ولا سيما بين شريحة الشباب، إذ تفاقمت بشكلٍ ملحوظ خلال السنوات التسع الماضية، ومعظم الأرقام تؤكد ارتفاع مستمر في عمليات الانتحار، في مؤشر يعزوه المراقبون إلى الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، فيما يراه البعض أحد تأثيرات الانفتاح السلبية الذي تشهده البلاد منذ العام 2003.