يحاول طلاب المدارس والجامعات ابتكار وسائل عديدة للغش في الامتحانات، وبالمقابل تبذل المدارس والمؤسسات التعليمية جهوداً كبيرة للتأكد من نزاهة الامتحانات وتكافؤ الفرص بين الطلاب، وهذا ما دعا إحدى المدارس في الصين إلى نقل امتحاناتها إلى الغابات الحراجية القريبة من المدرسة.
وأشار أحد المعلمين في مدرسة شينغ فينغ بمدينة جينغ زهو التابعة لمقاطعة هيوبي الصينية إلى أن الامتحانات جرت يومي 27 و28 أبريل (نيسان) الماضي في الهواء الطلق، وذلك للاستفادة من جمال البيئة الطبيعية المحيطة في هذا الوقت من جهة، وترك مسافات كبيرة بين الطلاب منعاً للغش من جهة أخرى.
وأكد المعلم أن مدرسة شينغ فينغ هي المدرسة الأولى في الصين بل وربما في العالم التي تجري امتحاناتها في الهواء الطلق، واستفاد الطلاب من الظلال الوارفة للأشجار في الغابة، كما لم يكن بمقدور أي منهم أن يغش في الامتحان أو يحصل على المعلومات من زملائه لبعد المسافات بينهم.
ونقلت إدارة المدرسة المقاعد الدراسية من داخل الصفوف والقاعات إلى الأحراج القريبة من المدرسة، وتم تنظيمها بحيث يعتمد كل طالب على نفسه في الإجابة على ورقة الأسئلة من دون الاستعانة بزملائه، في حين راح المعلمون يتجولون بينهم وكأنهم في نزهة بين أحضان الطبيعة.