قال تعالى




(وَمَا مِنْ غَائِبَة فِي السَّماءِ وَالأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتَاب مُّبِين)
الإنسان النبيه إذا ما تأمّل في مفردات هذه الآية الشريفة، وغار في أعماقها، وغاص في متونها ودقائقها، فإنّه يجد لا محالة الحقائق مسطورة، والبيّنات معلومة ومذكورة، ولكنّ الأمر يحتاج إلى بيان للرقيّ إلى تلكم المنازل والمراتب الّتي تحتويها وتنطوي في متنها هذه الحقائق.
فالمعاني القرآنية الكريمة لابدّ أن تُستوحى، ولا بدّ أن تُطلب كما يطلب اللؤلؤ والمرجان من قاع البحار. هكذا يجب أن نتعامل مع كتاب الله العزيز، بل ما قيمة اللؤلؤ والمرجان قبال كلام الله المجيد؟!
القرآن الكريم يصرّح (وَمَا مِنْ غَائِبَة فِي السَّماءِ وَالأَرْضِ إِلاَّ فِي كِتَاب مُّبِين).
مالمراد من الغائبة التّي يقصدها القرآن الكريم؟