قادني سؤال من احد الاخواه جزاه الله خير الجزاء حول شبهات تثار حول مدى خدمة الدين للمجتمع في ضل التطور العلمي الحاصل والاكتشافات التي تخدم البشريه ولكون البحث يحتاج الى متسع من الوقت ولعدم الاطاله على القارئ الكريم احببت ان اشير باشارات يستطيع المهتم ان ينهلها من مصادرها تجنبا للاسهاب في الموضوع على سبيل التذاكر راجين الافاده والثواب :-
1- من كان يؤمن بالله واليوم الاخر يعلم ان اهم العلوم التي يجب ان يتعلمها هي العلوم التي تسلك به الى حياة ابديه سعيده وان الدنيا وزخرفها ماهي الا دار ممر وامتحان يجب ان نجتازها بنجاح من اجل الهدف والمنشود وهو سعادة الحياة الاخره وهذه العلوم خير منهل لها هم الانبياء والائمه والعلماء التابعين وهذا مالايختلف عليه اثنان ويجب ان نسلم نحن الذين نؤمن بالله واليوم الاخر بان دور الائمه هنا ( هي اكبر خدمه للانسانيه منقطعة النظير ).
2- لو كانت لدينا متابعه تحليله لايات القران الكريم واحاديث الرسول وخطب الائمه عليهم افضل الصلاة والسلام هناك اشارات غطت جميع الجوانب العلميه التي بني عليها التطور واكتشفت من خلالها الاكتشافات العلميه ولكنها نسبت الى الاخير دون نسبها الى مصدرها الحقيقي من دون التفات العامه اليها لقلة الثقافه الدينيه بسبب تحجيم الدين المقصود من اعدائه .
3- التطور العلمي والاكتشافات العلميه حاله حال باقي الاعمال يحتاج الى مراحل ومستلزمات لانجازه , فمثلا لكي نطور مركبه يجب ان تكون هناك مركبه لكي نجري عليها التطوير ولكي نخترع معده يجب ان تكون مستلزمات المعده مخترعه في السابق ولكي نتمكن من انشاء معادله يجب ن تكون لدينا عناصر كيمياويه مكتشفه وتعلمنا خصائصها ..... الخ , وكل مرحله من هذه المراحل تحتاج الى سنوات لارتباطها بالعنصر الطبيعي بعيدا عن مسألة الاعجاز الذي حققه الانبياء والائمه دون غيرهم وعجز العلم والعلماء عن معرفة سره . وان هذه المراحل بدأت في صدر الاسلام واخذت في التطور الى عصرنا هذا ومازالت عجلة التطور مستمره الى مالا نهايه وقد يأتي يوم تعتبر مخترعات عصرنا من الامور البدائيه (( وفي حقيقة الامر انها بدائيه اذا ماقارنناها مع نظريات القرآن الكريم وماجاء على لسان النبي (ص) والأئمه (ع) ).
4- ان العلوم الالهيه الشامله لدى الانبياء والائمه علوم فيضيه لامتناهيه ولكن اناء الوعي المجتمعي في العصور المتعاقبه يتسع شيئا فشئ فكل عصر ينهل من فيض العلوم الالهيه حسب اتساع وعاء وعيه لذا تجد ان نظريات القرأن والرسول والائمه منها ما اكتشف مؤخرا ومنها مالم يكتشف لحد الان وسوف يكتشف في العصور اللاحقه ولذلك سميت بعجلة التطور .