الملك عبد الله بن عبد العزيز نسي إنه ملكاً للسعودية !!
- بانواما الشرق الاوسط
حسين الديراني
نقلت قناة العربية الفضائية إفتتاح مدينة الملك عبد الله الرياضية التي تضم أستاد ” الجوهرة ” الذي يعتبر من أضخم الاستادات في العالم, وبلغت تكلفته مليارا و900 مليون ريال سعودي أي ما يقارب مليار دولار امريكي يضم ملعباً يتسع لاكثر من 60 ألف متفرج.
خلال الافتتاح المبهر ومن ضمن العرض سار شاب وبيده كرة ليقدمها بين يدي الملك عبد الله وهذا ما حصل, أقوم بنقله حرفياً .
الشاب يقول: السلام عليكم.
الملك : وعليكم السلام.
الشاب : تفضل ضع يدك الكريمة على الكرة لإفتتاح الملعب الجديد.
الملك : شكراً بارك الله بيك.
وإرتجل كلمة : ” اه اه الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام”, ثم تابع.
” أو أو أُبارك أه أه هذه الدعوة هذه الاُفتتح المدينة الرياضية ل الشعب السعودي الشقيق وأبنائي ” فعلت الهتافات والتصفيق في كل ارجاء الملعب.
تابع الملك : ” واكولهم إنكم تستحقون أكتر وأكتر لأنكم أولاد أجدادكم الاوائل إلي عمرو هذه البلد الى هذه المنطقة ” وختم بقوله ” شكراً لكم حبابي احبابي إخواني أبناء شعبي الشقيق ” .
وأخرج قلماً من جيبه وقدمه للشاب.
هل نسي الملك نفسه وظن أنه يخاطب الشعب الكويتي او البحريني ؟ ليخاطبه “بالشقيق ” أم هي مفردة لا يعلمها إلا هو؟ خصوصاً بعد أن تم إختياره مؤخراً لنيل جائزة الشيخ زايد للكتاب وحصل على شهادة ” شخصية العام الثقافية ” لعام 2014 من دولة الامارات العربيةالمتحدة.
في نفس الوقت التي كانت الانوار المزخرفة تشع من أضخم استاد في الخليج, وتصفق الجماهير لكلمة الملك الذي وصفه ” بالشقيق ” عدى عن الخطاب الذي أبهر أدباء اللغة العربية كانت السيارات المفخخة تزغرد في شوارع حمص وحماه, وتتفجر وسط الابرياء لتحصد مئات الشهداء والجرحى من الاطفال والنساء والشيوخ وتعلو صراخات المجروحين والمدنيين ببركة المدارس التكفيرية التي أنشأها الملك عبد الله بن عبد العزير مع أجداده في جميع أنحاء العالم, وتخرج من بين أورقتها قادة الارهاب في العالم ليحطوا رحالهم في ارض الشام التي يعتبرونها أرض ” جهاد ” وأي جهاد ؟ قتل الشعب السوري المسلم والمسيحي وقطع راسه ولوك كبده, وليس سوريا فقط بل لينتشر فكرهم التكفيري والارهابي في كل بقعة من بقاع الارض.
بات على الشعب الحجازي أن يعي أن بناء أستاد رياضي لا يجلب له الحرية, ولا يخرج سجين كلمة من سجنه, ولا يمنح المرأة رخصة قيادة سيارة, ولا يحرر شعب من الاستعباد الملكي, ولا يحرر بلد من قبضة الهيمنة الامريكية عسكرياً وإقتصادياً وثقافياً.
وبات على الملك نفسه أن يعي بأن المؤامرة التي حاكها مع أعداء سوريا لتدميرها تحطمت بصمود القيادة السورية التي يتراسها الدكتور بشار الاسد, والذي سوف يعاد إنتخابه رئيساً لسوريا وقائداً للجيش العربي السوري الذي هزم ببركة صموده وصمود حلفائه كل جيوش التكفير والارهاب العالمي المدعوم من المملكة السعودية وقطر وتركيا وإسرائيل.
ونلتمس له العذر إن كان لا يدري حيث يكون قد نسي بان سوريا بلد شقيق ساهمت بلاده في دمارها وخرابها, وقد يظن بأن إسرائيل هي ” الشقيقة ” !!
أو قد تشابهت عليه الاسماء, فكل شيء وارد بعد أن إستمعنا لهذا الخطاب من أولوا الالباب الذي كان فصل الخطاب