نهرٌ من الأشواقِ مــاجَ بلهفتي...
ورخـاوة اللبلابِ ألـهـبَ رغـبتي...
ومشاتلُ الوجـنات بلّلها النـدى...
عشقا توضأ من جـواه بدمعتي...
فكأنّما الخنسـاءُ عــادتْ عـــزّةً...
وكـثـيّـرٌ كالكـرخِ شاقَ رصافتي...
وأبـو نـؤاسٍ كالحُـطيـئةِ جـــاثمٌ...
يـدعـو ثبــوراً فوق قبرِ حبيبتي...
وحمـائـمُ الصـوبين عاثَ بوكرها...
صقـرٌ توطّنً كالعذوقِ بنخلتي...
وتـركـته وطــنـاً يـئـنُّ ســـوادُهُ...
كأنينِ قلبي فـي غَيابـةِ غربتي...
ويضـلُ يسكنني الحـنين لأهلهِ...
وتـضمني ضــمَّ اليتيـمِ كــآبتي...
فعـليك يـــابغــــداد ألــفُ تحيّـةٍ...
يــا دارَ أهلي, يـا مضيفَ قبيلتي...