كثير ما يقوم الأطفال الصغار بالتخريب داخل المنزل، وهو ما يتمثل فى تكسير وتدمير محتوياته،
كما يقول الأخصائى النفسى "على عبد الباسط"،
مضيفا أن هذا التصرف يمثل نوعا من الاضطراب السلوكى الذى يعيشه الطفل،
وهو ما يحتمل نوعين من الجوانب، أحداهما إيجابى والآخر سلبى.
وأوضح أن الجانب السلبى يتمثل فى رغبة الطفل فى جذب انتباه الآخرين له من خلال هذا السلوك العنيف،
نتيجة شعوره بأنهم يهملونه ولا ينتبهون له،
أما الجانب الإيجابى فيتمثل فى أن هذا التخريب يكون ناتجا بشكل غير مقصود من الطفل نتيجة حالة النشاط والحركة التى يشعر بها، فالتخريب ينتج عند رغبته فى الوصول لشىء معين فيكسر شيئا ما فى طريقه للوصول إلى هذا الهدف دون أن يكون هناك أى سوء نية منه تجاه هذا الأمر رغم وقوع عملية التخريب.
ويتابع أن الرغبة فى المعرفة هى التى تدفع الطفل للقيام بمثل هذه الأمور،
فمثلا عند رغبة الطفل فى التعرف على طريقة عمل لعبة ما، فهو يقوم بتكسيرها،
من أجل معرفة طريقة صناعتها دون أن يدرى أنه بذلك يخربها،
ثم يقوم بعد ذلك بالبحث عن آلية لإصلاحها مرة أخرى،
وهو أمر طبيعى تستلزمه مرحلة النمو، حيث تكون هناك رغبة ملحة لدى الطفل لاكتشاف الأشياء من حوله.
وأشار إلى أن شعور الطفل بحالة كبيرة من النشاط والحركة هى أهم الأسباب وراء قيام الأطفال بتخريب وتكسير الأشياء من حوله،
فهم لا يعرفون كيفية تفريغ هذه الطاقة بشكل صحيح،
مما يجعلهم يقومون بأى شىء، من أجل تفريغها، بالإضافة إلى رغبتهم فى التعرف على ما يحيط بهم من أشياء.
ي/7