السومرية نيوز / بغداد
أهدي أمير الشمري البالغ من العمر 13 عاما والذي يقيم مع أسرته في مدينة بوفالو بولاية نيويورك الأميركية جهاز "آيفون" من قبل والديه مكافأة لعمله الشاق في المدرسة وتفانيه من أجل تحسين لغته الانجليزية.
كان هاتفه الجديد عزيزا عليه، وشعر بالاستياء الشديد عندما سرق منه يوم الجمعة من أشخاص لم يتم التعرف عليهم، وذهب للبحث عن اللصوص في محاولة للحصول على هاتفه مرة أخرى.
لم يسمع أحد شيئاً عن أمير حتى تم العثور على جثته، بعد ظهر أمس الأول السبت، في متنزه الغولف في قسم "بلاك روك" في المدينة على مسافة بعيدة عن منزله، وبعد العثور عليه تكاتفت الجالية العراقية في المنطقة في محاولة لدعم أسرة الصبي المنكوبة.
وقال مؤسس الجمعية الأميركية العراقية علي كاظم "عندما تحدث مثل هكذا مأساة تتجمع الجالية العراقية كلها معاً كعائلة واحدة، إذ نشعر أن هذا هو واجبنا الآن لمساعدة الأسرة على تجاوز أزمتها".
واعتباراً من مساء أمس الأحد، بدأت الشرطة بتنفيذ عمليات بحث لاعتقال المتسببين بوفاة أمير، ولمعرفة لم وكيف مات الصبي، مكتفية بالقول إن "هناك علامات تدل على ألعاب كريهة".
كما أن اللاجئين العراقيين بانتظار العدالة وإجابات عن أسباب وفاة الصبي، إلى جانب أصدقاء العائلة الذين يكافحون من أجل فهم كيف يمكن لصبي هرب من العنف في بلاده التي مزقتها الحرب أن يموت في مكان بعيد جداً في أميركا.
"جاؤوا لعدم وجود حياة آمنة هناك"، أكد علي الجبوري صديق للعائلة وعضو لجنة المجتمع العراقي، مبينا "قدموا إلى الولايات المتحدة من أجل حياة أفضل".
ووصل أمير إلى أميركا منذ 18 شهرا مع والديه وإخوته الأكبر سناً (إيهاب 22 عاما، وسيف 20 عاما)، ليستقروا ضمن الطبقة العاملة في منطقة "بلاك روك".
وقال الجبوري إن "أمير كان خجولا، وبقي على مقربة من والدته، وكان يتمتع بلعب كرة القدم وركوب دراجته في الحي.