كونِى لِى
كما ارادَكِ
حين سواكِ ربى
كونِى مطرٌ
بالرقةِ يهمى
بانفاسى إسرى
وإسبحى فى دمى
كونِى شمسٌ بالفأل
تُشرق والأمل
كونِى شذى الصحبةِ
إطرُدِى شبح المَلل
فما انتِ إلا بدر
فى سمائى
قد أهل وإكتمل
كونِى إبتسامى
وكأس خمرى ومدامى
بك نحو العلا أمضى
فى علوٍ وتسامى
من عَضُدى فشُدى كى
تُسكِنِ آلامى
وتكْبَرُ رقعة أحلامى
إقدحى شرر الثقةِ
باعماقِ روحى
فجرى كل طموحى
فبدعمك انتِ
يلوحُ فجرُ نجاحى
أجعلى صبرَكِ موجٌ
يحملنى عبر الشطئان
كونِى المرفأ
كونِى بر أمان
أنتِ العفة
أنتِ الإحسان
أنتِ المهجة والوجدان
بك تكتمل البهجة
وتُفتح ابواب الأحزان
إجعلى صدركِ واحة
تثمر بالتحنان
وقلبَكِ دِفء المأوى
بأى زمانٍ
فى كلِ مكان
تضيق الدنيا وفيكِ
عمقُ المُتسع
تكثر الألام فيها
وأنتِ مضاضات الوجع
كلما ضاق حّيِز سعدٍ بها
تآتى بك فيه المُتسع
عمِقى الإيمان فينا
ودعينا بِكِ
ندحر الشيطان
بِكِ مجدُ الأُمةِ يسطعُ
وبِكِ تَشمخُ الاوطان
رَبّى الطليعةَ
أنتِ خير مربية
تُعلى الهمم
وتُنَزِه الإنسان
بقلمى/ ود جبريل
مهدات إليكِ إبنتى وأختى
الفتاة والمرأة والزوجة المسلمة