اكتشافات جديدة لعالم قديم تضيف علامات استفهام جديدةأقدمدماغ بشري وأقدم اللغات وأقدم الأقدام
يوم بعد يوم تطل علينا مجموعة جديدة من الاكتشافات الغامضة، من هنا وهناك.لتثبت لنا إن عالمنا مهما سبرنا أغواره نكتشف أن الإنسان لا يزال على أعتاب عالم المعرفة رغم تسخير تكنولوجيا فائقة الدقة لدراسة التاريخ والمستقبل.في هذا التقرير جملة من آخر ما توصل إليه العلم الحديث من اكتشافات وإسرار كانت حتى وقت قريب مستبعدة من التوقعات.اكتشاف مقبرة ترجع الى عام 1500 قبل الميلاد في اربيل بالعراقاكتشفت مقبرة عمرها 3500 عام يوم الاحد (11 يناير) أسفل منزل في محافظة اربيل بشمال العراق أثناء قيام مالك المنزل بحفر بئر للمياه.وعثر في المقبرة على رفات ادمية وقطع أثرية منها قدور وأوعية دفنت مع الموتى لحفظ الطعام والشراب لهم خلال رحلتهم الى العالم الاخر.وقال مام حسين مالك المنزل "أنا حفرت البئر ووجدت اثار. لذلك بلغت الحكومة حتى يحضروا ويروا الاثار."وقرر المسؤولون الاكراد اعتبار المنزل موقعا أثريا ويعتزم خبراء الاثار في اربيل اجراء المزيد من عمليات التنقيب في المنطقة المحيطة به. بحسب رويترز.وقال نوزاد هادي محافظ اربيل "تم العثور على بقايا اناس دفنوا في هذه المقبرة مع بعض الممتلكات والمواد التي كانت مدفونة معهم في القبور. بالتأكيد ستدخل ضمن المناطق الاثرية للمحافظة عليه وستكون هناك تنقيبات أخرى في أطراف هذا الموقع."ويرجح خبراء الاثار أن اربيل عرفت حياة الحضر منذ القرن 23 قبل الميلاد وأنها من أقدم المدن التي ظلت مأهولة بالسكان في العالم. وكانت اربيل قديما مركزا لعبادة عشتار الهة الخصب عند الاشوريين كما ورد ذكرها في الكتابات السومرية المقدسة (نحو عام 2000 قبل الميلاد) بأسماء اربيلم وأوربيلم وأوربيليم.
العثور على أقدم "دماغ بشري حي"اكتشف علماء الآثار ما يقولون إنه أقدم دماغ بشري "حي" في بريطانيا، مشيرين إلى أنه يعود إلى العصر الحديدي قبل ما لا يقل عن 2000 عام.وجاء في بيان صادر عن "جامعة يورك" أنه تم العثور على الدماغ في جمجمة كشفت عنها الحفريات الأثرية في جامعة يورك بشمال إنجلترا.ووصفت محققون تابعون لجمعية آثار يورك موقع الحفريات بأنه حقول في أرض زراعية تعود إلى ما قبل التاريخ وأنها استخدمت بصورة مكثفة، فيما تعود بنايات الموقع إلى ما قبل عام 300 قبل الميلاد.ويعتقد العلماء أن الجمجمة، التي عثر عليها بشكل منفصل في مدفن طيني، ربما تكون قد استخدمت على شكل قربان ضمن طقوس معينة.ووصفت راشيل كوبيت، التي شاركت في الحفريات، كيف شعرت عندما أحست بشيء يتحرك داخل الجمجمة، فيما كانت تزيل التراب عن القشرة الخارجية للجمجمة، ثم لاحظت أن هناك مادة صفراء غير عادية.وقالت إن الحادثة حفزت ذكرياتها حول إحدى المحاضرات المتعلقة بحالة نادرة حول بقاء أنسجة دماغ قديم، مشيرة إلى أنه نتيجة لذلك تم الاحتفاظ بالدماغ ومعالجته بوسائل خاصة، ثم طالبوا برأي طبي حول الحالة.وبإجراء تصوير مقطعي للدماغ في مستشفى يورك، تبين وجود تراكيب لا تتشابه مع التركيب الدماغ للإنسان المعاصر أو للدماغ الطبيعي، وفقاً لما ذكره عالم الأعصاب في المستشفى، فيليب دافي.وقال: "أعتقد أنه من الأهمية بمكان تحديد كيفية بقاء هذه الأنسجة حية إلى الوقت الحالي، وما إذا كانت هناك مواد بيولوجية حافظة لها، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فما السبب وراء هذه الظاهرة الغريبة؟"وقالت سونيا أوكنور، الباحثة في قسم علوم الآثار بجامعة برادفورد: "هذه الحالة هي الأقدم المسجلة في بريطانيا، وواحدة من بين أقدم الحالات في العالم." بحسب (CNN).ووفقاً لجامعة يورك، فهذا الاكتشاف هو ثاني أكبر اكتشاف من نوعه في الموقع، حيث تم العثور على هيكل عظمي لرجل يعتقد أنه أقدم الضحايا البريطانيين لمرض السل.وأشارت اختبارات الكربون المشع أن الرجل مات في القرن الرابع.