الكثير فى حيرة، هل حب التملك هو حب أم مرض نفسى؟،
وهل هو فى أساسه غيرة محمودة
أم أنانية خبيثة تجبر الإنسان على حب السيطرة والاستيلاء وتملك شخص فى كل شىء؟.
تقول الدكتور سهام حسن الأخصائية النفسية, إن حب التملك هو غريزة من الله ودعها فى الإنسان للمحافظة على الأشياء التى يملكها، ويؤثر على ذلك المفهوم الظروف الاجتماعية والبيئة المحيطة بالإنسان.
تشير الأخصائية النفسية, أن لحب الامتلاك نوعين,
فالنوع الأول هو حب تملك الأشياء (المال - والبيت - والسيارة).. إلخ , أمّا النوع الثانى وهو حب تملك الأشخاص, فسوف نتحدث عن حب الامتلاك عند الرجل فهو الحب الجنونى المفرط فيه من الغيرة والامتلاك للمرأة, وهو أيضا حب مبطن بالخوف والشك والإخضاع.
تقدم سهام حسن, بعض العلامات والإشارات لحب الامتلاك، وكيفية التغلب عليها:
1-الغيرة
تكون الغيرة غير منطقية وغير مبررة, فيمكن أن يسأل المرأة عن تفاصيل المحادثات التى أجرتها خلال اليوم والوقت الذى قضته مع الأصدقاء أو العائلة، ونرى إلحاحا لدرجة وجود مكالمات هاتفية كثيفة، للتأكد من مكان وتصرفات الآخر.
2-الاتهامات
الشك والاتهامات بأمور ليس لها أساس من الصحة، ومن الاتهامات الشائعة هى مغازلة الآخرين أو الخيانة، ويحاول إملاء أوامر عليها ويشعر بالغضب لعدم طاعتها.
3-فرط الحساسية
فى الغالب لا يتقبل أى انتقاد، وذلك نابع عن عدم وجود الثقة الكافية بالنفس، وبالتالى فإنه من السهل أن يتم استفزازه وتعكير مزاجه، وكما أن هذا النوع من الأشخاص لا يمكنه أن يتحمل مسئولية أى موقف سلبى، وسوف يحاول التهرب منها وإلقائها على أشخاص آخرين بما فيهم المرأة.
توضح الأخصائية, كيفية علاج أو التعامل مع حب الامتلاك عند الرجل.
ـ محاولة تجنب الشك وإعطاء الثقة للمرأة حتى لا تعتاد طول الوقت على الشك، لأنه مرض يقتل صاحبه.
- الرضا فى مشاعرنا وفى سلوكنا مع أزواجنا ثم الثقة بالنفس، فهذه تقلل من الانشغال الدائم للزوجة بشكل مرضى، لأننا نحتاج أن ننشغل بأزواجنا أيضا ولكن فى الحدود المقبولة.
- طرد هواجس النفس التى تفسد الحياة، والإصرار على التمتع بالحياة مع الزوجة، وطرد على ما ينكد هذه العلاقة من نوازع التملك، التى تحرم الإنسان من الانتفاع بما بين يديه.
-تفهم أن حب التملك لا يضر الشخص المبتلى وحده، وإنما يتعدى هذا الضرر إلى الزوجة والأبناء وسائر أفراد الأسرة التى لا تكون بعيدة عن نتائج هذه الحالة.
منقول