(مجرد خاطرة)
هو ذاك في الركن البعيد منزوياً
يتلو للظل تراتيل حبٍ مضى
على حينٍ من الأيام تغفو سعادته
لكن وألف لكن لا تعيد ما ......
هو ذاك في الركن البعيد منزوياً
يهمس للذكريات دفئا ًغادره
يحنو على جنبه الموجوع يتلوّى يأبى الصراخ
فبقايا كرامته كسوط ينهش كبرياءه
فيسبت وحيداً مغرورقاً بملح عينيه
هو ذاك في الركن البعيد منزوياً
اعتكف صخب الدنيا وبهرجها
مِن بعد ما كان غارقًا بلذتها
واقفاً على بعد 6 أقدام من الهاوية
و 6 أقدام ليست مسافة بعيدة
هو ذاك في الركن البعيد منزوياً
يتصفح بقاياه وما جف من عوده وما انكسر
هل بقي له جذور ..؟ لكن ما ينبت بالصخر يبور
يُطالع سطرا ً وحيداً في صفحة بيضاء
يحدثه ما لذي أتى بك هنا فيرد نحن متشابهان
هو ذاك في الركن البعيد منزوياً
يتجرد من شرنقته العالية في كنف السماء
يواجه السقوط وقد اكتمل تحوله إلى مخلوق بلا جناحين
يهوي إلى فراغ من صنعه
فيسبح معجلًا ارتطامه
هو ذاك في الركن البعيد منزوياً
من يبحث عن نهايةٍ صامتة
...............
النهاية
المُؤَلِفْ للظِلّالْ
ياسين الجبوري
04/05/2014