من المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: September-2013
الجنس: ذكر
المشاركات: 41,774 المواضيع: 12,025
صوتيات:
136
سوالف عراقية:
0
آخر نشاط: 12/October/2024
عاجل ... لاصحة عن زيارة سرية للرئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي الى ايران
فوجئت صباح اليوم بخبر نشرته صحيفة الحياة السعودية على صدر صفحتها الأولى بشأن ان دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي قام بزيارة سرية الى ايران وقالت: " علمت الحياة من مصادر موثوقة ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي توجه الى ايران في زيارة غير معلنة يرافقه زعيم التحالف إبراهيم الجعفري ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي لترتيب الحوار الشيعي- الشيعي حول الحكومة الجديدة".
وهنا اود تكذيب هذا الخبر جملة وتفصيلا وانه عار عن الصحة تماماً فدولة رئيس الوزراء موجود في بغداد ولم يغادرها لا الى ايران ولا لأية جهة اخرى، وسيترأس اليوم اجتماعا لمجلس الوزراء الذي سيعقد بدل الثلاثاء الماضي بسبب عطلة الانتخابات.
كما اني اطمئن هؤلاء أن دولة رئيس الوزراء ليس من المغرمين بالزيارات السرية ولم يقم باية زيارة سرية لأية دولة طيلة ولايتيه الاولى والثانية.
وأدعوهم الى الاتعاظ بما آلت اليه الحملات الدعائية المسعورة والاعلام الكاذب الذي شُنّ على العراق وعلى دولة رئيس الوزراء بالذات طيلة السنوات الماضية وقد رد عليها العراقيون ان توجهوا بكثافة قل نظيرها في جميع أنحاء العالم الى صناديق الاقتراع وصوتوا بأغلبية لافتة الى من كان هدفا لهذه الحملات. وان المنطق والعقل يقضيان بان يراجع هذا الاعلام والاهم منه أولئك الذين يقفون خلفه، مواقفهم.
لايمكن تغيير توجهات الشعوب بحملات التضليل والكذب، خصوصا اذا كانت الشعوب على قدر كبير من الذكاء والخبرة والارادة الصلبة في مواجهة التحديات كالشعب العراقي.
كنت اتمنى ان تكون تجربة السنوات العشرة الماضية قد اقنعت هؤلاء بضرورة اختيار طريقة اخرى للتعامل مع هذا الشعب العظيم، وبدل العمل على كسر إرادته أو محاولة تغييرمساره السياسي عبر حملات التضليل والتشويش، الانسجام معها واحترام تطلعاته، وارجو ان تكون هذه الانتخابات وما ستسفر عنها من نتائج نهائية كافية لخلق هذه القناعة.
رجائي ان لا يكون هذا الخبر الكاذب استمرارا للسياسة السابقة في التعاطي مع الشأن العراقي، لان ذلك لايخدم مصالح هذه الدول وشعوبها وليس العراق فحسب ولايسهم في استقرار المنطقة وازدهارها.
من العبث الاستمرار بهذا النهج غير المنطقي ومن المسيء للغاية محاولة إظهار العراق بكل تاريخه الكبير وحضارته العريقة وكأنه ضيعة تابعة لهذه الدولة أو تلك، متى كان العراق تابعا حتى يصبح الآن تابعا بعد ان تكرست أرادة شعبه واصبح يتخذ قراره بنفسه.
ان طبيعة الأخطار المحدقة بالمنطقة وتشابك المصالح وتاريخ النزاعات فيها تستدعي الكثير من التعقل والانفتاح على بعضنا البعض، والإنصات جيدا لبعضنا، وقبل هذا وذاك مغادرة الاحقاد والخنادق الأيديولوجية والتاريخية والانخراط في مشروع تصالحي شامل يتحرر من أعباء التاريخ الى آفاق المستقبل وإلا سيبقى التخبط وانتشار التطرف والعنف والحروب من ابرز سمات المرحلة القادمة لاسامح الله.
على الصحيفة ان تنشر تكذيبا للخبر في نفس الموقع والاسلوب الذي نشرت فيه الخبر المشار اليه، كما تقتضي الاصول المهنية.
علي الموسوي
المستشار الاعلامي لدولة رئيس الوزراء
الرابط من هنا