السومرية نيوز/ ديالى
أكد ابناء القومية التركمانية في محافظة ديالى، الأحد، أن أي منصب حكومي تنفيذي لم يمنح لهم في إدارة المحافظة، مشيرين إلى أنهم يواجهون لعنة مزمنة في ديالى من التهميش والإقصاء، فيما اتهموا الأحزاب السياسية التركمانية بتشتيت أصواتهم طيلة السنوات الماضية.

وقال القيادي محمد البياتي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "التركمان الذين يمثلون القومية الثالثة في محافظة ديالى ويسكنون مناطق عدة تمثل ثقلا سكانيا واضحا في نواحي السعدية وجلولاء وقره تبه إضافة إلى مناطق آخرى، يشعرون بالتهميش والإقصاء المتعمد ويواجهون لعنة مزمنة تمتد من عقود طويلة بعضها كان معتمدا من قبل الحكومات العراقية".

وأضاف البياتي أن "أي منصب حكومي تنفيذي في إدارة ديالى، لم يمنح لأي تركماني، رغم ما يمتلكونه من كفاءات وطاقات وطنية قادرة على التغيير"، مشيرا الى ان "إدارة ديالى أعلنت مؤخرا بأنها تؤيد وجود شخصية تركمانية في إدارة المحافظة، الا ان ذلك هو مجرد دعاية اعتدنا عليها من دون تحقيق لوجود ضغوط لإبعاد التركمان عن دائرة العمل الحكومي".

من جانبه، اكد احد سكنة ناحية السعدية (60 كم شمال شرق بعقوبة)، من ابناء القومية التركانية ويدعى عمر أوغلو، ان "الأحزاب التركمانية تقف وراء ما يحصل الآن من تهميش وإقصاء، لأنها تفرقت فيما بينها وشتت أصوات أبناء القومية ما جعلهم ضعفاء في الانتخابات سواء أكانت على صعيد مجلس المحافظة أو البرلمان".

وأضاف أوغلوا أن "التركمان دفعوا ثمنا باهضا في بعقوبة والسعدية وجلولاء وكانت حراب المتشددين تمزق أجسادهم قبل غيرهم من القوميات، بسبب الانتماء المذهبي لهم تارة والانتماء القومي تارة آخرى والذي جعلهم هدف المتطرفين الأول في عدة مناطق من ديالى".

واكد أوغلوا أن "التركمان قومية منسية في ديالى ليس لديهم قوى حقيقية تدافع عن حقوقهم"، لافتا إلى أن "كل الشعارات التي ترفع تضامنا مع حقوق التركمان مجرد كلام لم يتحقق أي شي منه بعد التغير حتى اللحظة".

من جهته قال سامي عزيز وهو شخصية تركمانية سياسية، إن "حكومات ديالى المتعاقبة همشت التركمان ولم تعطيهم أي منصب حكومي رفيع، رغم وجود شخصيات كفوءة ذات خبر في المجال الرسمي"، مشيرا الى ان "أغلب المناطق ذات الكثافة السكانية التركمانية تعرضت إلى استهداف مقصود من قبل قوى الظلام، لتغيير ديمغرافيتها، ما أدى إلى تهجير مئات الأسر إلى إقليم كردستان وخانقين".

ويعد التركمان القومية الثالثة في محافظة ديالى بعد العرب والكرد ولا يوجد إحصاء محدد يبين أعدادهم، إلا أن التخمينات تؤكد وجود من (75-150)، ألف تركماني في ديالى بشكل عام.