السومرية نيوز/ بغداد
أعلن محافظ حمص أن مفاوضات جارية على قدم وساق من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن إخلاء أحياء المدينة من مقاتلي المعارضة.
وتقترب المفاوضات حول إخلاء الأحياء المحاصرة في مدينة حمص في وسط سوريا من مقاتلي المعارضة من الوصول إلى "اتفاق نهائي"، في وقت تستمر فيه وتيرة أعمال العنف التصعيدية في مناطق عدة في البلاد.
وقال محافظ حمص طلال البرازي لوكالة فرانس برس، إن "البحث مستمر في استكمال بنود الاتفاق الذي يضمن بالنتيجة استلام المدينة خالية من السلاح والمسلحين، ونحن قريبون من الحل والتوصل إلى اتفاق نهائي كون الأمور قطعت شوطا طويلا".
ووصف المحافظ المفاوضات التي تجري بين ممثلين عن السلطات السورية ووجهاء من أحياء حمص بأنها "تتسم بالجدية"، مشيرا إلى أن "وقف إطلاق النار لا يزال ساريا"، معربا عن أمله "بأن يصمد حتى يتم الاتفاق نهائيا".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون أكدوا الجمعة بدء العمل بوقف للنار تمهيدا لخروج مقاتلي المعارضة من الأحياء المحاصرة من القوات النظامية منذ حوالي عامين.
وكان اتفاق أشرفت عليه الأمم المتحدة مطلع العام الجاري، قد أتاح إجلاء نحو 1400 مدني من هذه الأحياء. وخرجت في الأسابيع الماضية أعداد إضافية. وبحسب ناشطين، لا يزال حوالي 1500 شخص في أحياء حمص القديمة، بينهم 1200 مقاتل.
بينما يقطن عشرات الآلاف حي الوعر معظمهم من النازحين من أحياء حمص الأخرى المدمرة بسبب أعمال العنف.
في المقابل، قدر البرازي عدد "المسلحين" في حمص القديمة وحي الوعر بنحو 2800، مشيرا إلى أن بعضهم "سيغادر إلى الريف ومنهم من يرغب بالبقاء بعد تسوية وضعه في المدينة".
من جهة أخرى، دعا الرئيس السوري بشار الأسد أمس السبت إلى العمل مع جميع الجهات "داخليا وخارجيا" لتسهيل عمليات الإغاثة في سوريا، حسب ما نقل عنه التلفزيون السوري في شريط إخباري، وذلك عقب انتقاد الأمم المتحدة لوصول المساعدات في سوريا. فقد اعتبر الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أن عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى ملايين السوريين لم تتحسن ما يشكل خرقا لقرار صادر عن مجلس الأمن.