درر العراق

البصراويه · 3/May/2014

المدى برس/ البصرة
أعلنت الشركة العامة لموانئ العراق، اليوم السبت، عن وصول قطارين إلى ميناء أم قصر، في حين بينت الشركة العامة للسكك الحديد في العراق، أنهما يشكلان جزءاً من صفقة تضم 12 قطاراً أبرمتها وزارة النقل مع شركة صينية حكومية يؤمل وصولها كلها قبل نهاية العام 2014 الحالي، مؤكدة أنها ستسير ست رحلات يومية بين البصرة وبغداد العام 2015 للإسهام في انعاش حركة نقل البضائع والمواطنين.
وقال مدير إعلام شركة موانئ العراق، انمار الصافي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "رصيف رقم 20 في ميناء أم قصر، استقبل اليوم، باخرة تحمل قطارين لحساب شركة السكك الحديدية، هي أول وجبة من مجموعة قطارات تعاقدت عليها وزارة النقل"، مشيراً إلى أن "منتسبي الموانئ قاموا بتفريغ الحمولة بسلام".
وأضاف الصافي، "يحضر وزير النقل، هادي العامري، صحبة عدد من مسؤولي الوزارة إلى البصرة، خلال اليومين المقبلين، لتدشين القطارين الجديدين، من ميناء أم قصر إلى محطة المعقل في مركز مدينة البصرة، وسط احتفال رسمي كبير".
من جانبه قال مدير المنطقة الجنوبية، بالشركة العامة للسكك الحديد في العراق، هادي شلال، في حديث إلى (المدى برس)، إن "القطارين يشكلان أول دفعة من أصل 12 قطاراً تعاقدت عليها وزارة النقل"، مبيناً أن "قطارين جديدين سيصلان كل شهر لحين اتمام الصفقة قبل نهاي عام 2014 الحالي".
وأوضح شلال، أن "العقد الخاص بالقطارات أبرم مع شركة صينية حكومية متخصصة في هذا المجال"، مؤكداً أن "القطارين الجديدين سيدخلان الخدمة خلال الشهر المقبل على خط البصرة بغداد، وذلك بعد اكمال الجوانب الفنية للخط الثاني لسكك الحديد"، متوقعاً أن "تدخل القطارات الـ12 الجديدة كلها الخدمة نهاية العام 2014 الحالي".
وتوقع مدير المنطقة الجنوبية، بالشركة العامة للسكك الحديد في العراق، أن "يشهد العام 2015 المقبل تسيير ست رحلات يومية بين البصرة وبغداد ذهابا وإيابا عبر خط السكك الحديدية"، لافتاً إلى أن "النقل بالقطارات سيشهد تطوراً ملحوظاً ليسهم في تفعيل الحركة بين محافظات البصرة وذي قار والمثنى وصولاً إلى بغداد".
وتابع شلال، أن "القطار الجديد يستوعب أكثر من 350 راكباً وسيسهم في حل المشاكل التي تعيق الحركة لاسيما خلال المناسبات الدينية".
وكانت شركة (رولنغ ستوك CSR) الصينية لصناعة القطارات السريعة، أعلنت في بيان صحافي نقلته صحيفة (IRJ) المعنية بأخبار سكك الحديد، في (الـ26 من شباط 2014)، وأطلعت عليه (المدى برس)، عن تسليم العراق رسميا أول قطار يشتمل على عشر مقطورات، كدفعة أولى، مبينة أن العملية تأتي ضمن صفقة لشراء عشرة قطارات حديثة بقيمة 115 مليون دولار، وأن سرعة القطار تبلغ 160 كم/ ساعة ويتسع لـ 343 راكباً.
يذكر أن الشركة العامة لسكك الحديد العراقية، تعاقدت مع شركة DEC الصينية، في (الـ16 من كانون الأول 2012)، على استيراد عشرة قطارات متطورة وسريعة بقيمة 115 مليون دولار.
كما أعلنت الشركة، التابعة لوزارة النقل، حينها، عن إبرامها عقداً استثمارياً أولياً مع ائتلاف شركتين كوريتين لإنشاء الخط الوطني الذي يربط الفاو أقصى الجنوب، بزاخو في أقصى الشمال العراقي.
وكانت شركة السكك الحديد العراقية، أعلنت في (الـ12 من أيار 2013)، عن عزم العراق إعادة بناء منظومة شبكة سككه الحديدية على غرار التطور في المجال النفطي والقطاعات الأخرى، وأكدت أن أحياء منظومة السكك الحديد ستسهم بـ"وحدة البلد"، وأن كلفة هذه المشاريع ستصل إلى 60 مليار دولار، برغم المعوقات التي تواجه عملية التطوير.
يذكر أن أول خط حديدي مد في العاصمة بغداد عام 1869 في العهد العثماني، كانت تجره الخيول ويسمى بـ(الكاري) ويعتبر العراق من البلدان الأولى التي استخدمت السكك الحديدية، وتعرض الاسطول الحديدي العراقي لإعمال السلب والنهب والتخريب بعد احداث سنة 2003 حيث توقف عملها بصورة كاملة حتى عام 2007 بعد تجهيز 158 قاطرة من مجموع 410.
وأن أول قطار بين البصرة وبغداد سير عام 1920 بعد أن انتقلت إدارة سكك الحديد في العراق من سيطرة القوات البريطانية إلى إدارة مدنية بريطانية، ثم انتقلت لإدارة مدنية عراقية في عام 1936.