قال رسول الله (ص) مخاطبآ الامام علي (ع) "ابشر فأنك الانزع البطين" ما معنى هذه العبارة؟
واحدة من الكنى التي يكنى بها الامام علي (ع): الانزع البطين. فالبعض فسر هذه الكنية على ظاهرها اللغوي لكن التفسير الصحيح لهذه الكنية هو: ان الانزع كناية عن امتناع الشرك فيه، والبطين كناية عن كثرة العلم والايمان واليقين، لا ضخامة البطن والدليل على ذلك روايات كثيرة وردت في كتب مهمة في هذا المجال منها قول الرسول (ص) "يا علي ان الله تعالى قد غفر لك ولأهلك ولشيعتك ومحبي شيعتك ومحبي محبي شيعتك فأبشر فأنك الانزع البطين، منزوع من الشرك بطين من العلم"
المصدر/ كتاب عيون اخبار الرضا للشيخ الصدوق الجزء الثاني صفحة 52
وهذا التفسير ينسجم مع زهد الامام علي (ع) حيث قال "ولكن هيهات ان يغلبني هواي او يقودني جشعي الى تخير الاطعمة - ولعل بالحجاز او باليمامة من لا طمع له بالقرص ولا عهد له بالشبع- او ابيت مبطانآ وحولي بطون غرثى واكباد حرى او اكون كما قال القائل:
وحسبك عارآ ان تبيت ببطنة وحولك اكباد تحن الى القد،
أاقنع من نفسي بأن يقال، هذا امير المؤمنين ولا اشاركهم في مكاره الدهر او اكون اسوة لهم في جشوبة العيش فما خلقت ليشغلني اكل الطيبات كالبهيمة المربوطة همها علفها او المرسلة شغلها تقممها، تكترش من اعلافها وتلهو عما يراد بها ...)
شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد المعتزلي