المدى برس/ واسطكشفت مصادرة مطلعة في واسط، اليوم السبت، عن إمكانية حصول ائتلاف المالكي، على نحو نصف المقاعد البرلمانية الـ11 المخصصة للمحافظة،(180 كم جنوب العاصمة بغداد)، وفي حين بينت أن ائتلاف الأحرار حل ثانياً بحصوله على مقعدين قابلة للزيادة، وأن ائتلاف المواطن حل ثالثاً بمقعدين أيضاً، أكدت تراجع حظوظ أربعة برلمانيين واسطيين حاليين بالفوز، وأن الائتلافات أو الكيانات الأخرى تترقب بلهفة إمكانية نيلها جانب من "الكعكة" عند الانتهاء من عمليات العد والفرز واحتساب النتائج النهائية بحسب نظام سانت ليغو المعدل.وقالت تلك المصادر في حديث إلى (المدى برس)، إن "عمليات الفرز والعد في المركزين الرئيسين بمدينة الكوت، وهما القاعة الرياضية المغلقة في حي الربيع، جنوبي المدينة، والقاعة الرياضية في حي الجهاد، غربي الكوت، تجري بنحو دقيق ومنظم بحضور عدد من المراقبين وممثلي الكيانات السياسية دون أن تشوبها أي ملاحظات سلبية".وأضافت تلك المصادر، التي طلبت عدم كشف هويتها، أن "قائمة ائتلاف دولة القانون، بزعامة رئيس الحكومة المنتهية ولايته، نوري المالكي، تصدرت النتائج يليها بتيار الأحرار"، مشيراً إلى أن ائتلاف دولة القانون جمع أكثر من 170 ألف صوت، يؤهله الحصول على ما بين خمسة إلى ستة من المقاعد الـ11 المخصصة للمحافظة".وأوضحت المصادر المطلعة، أن "الفائزين الثلاثة الأوائل في قائمة المالكي، هم كلاً من النائب السابق قاسم الاعرجي، الذي جمع أكثر من 25 ألف صوت، يليه النائب كاظم الصيادي، بقرابة 22 ألف صوت"، مبيناً أن "النائبة انتصار حسن الغرباوي، حلت بالمركز الأول على مستوى النساء ضمن قائمة ائتلاف دولة القانون، بعد أن جمعت 5541 صوتاً".وذكرت تلك المصادر، أن "النتائج الأولية أظهرت أن شيخ عشيرة البو بدر، الشيخ أحمد صلال عزيز العاتي، ضمن فوزه بالمقعد الرابع ضمن قائمة دولة القانون بالحصول على عشرة آلاف و391 صوتاً، يليه بالمركز الخامس، محافظ واسط السابق، مهدي حسين خليل الزبيدي، بواقع عشرة آلاف و142 صوتاً، ومن ثم التدريسي في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة واسط، ورئيس شبعة الدراسات العليا في الكلية، رشيد الياسري، بـ9147 صوتاً"، مستدركة "لكن حظوظ الياسري ضعيفة على اعتبار أن الفائز السادس الذي يصعد ضمن القائمة يكون من حصة امرأة، وهي المرشحة سعدية عبد الله عوفي، التي جمعت 2556 صوتاً".وتابعة المصادر الواسطية المطلعة، أن " الإعلامي أحمد ملا طلال، ما يزال بعيداً عن حلبة التنافس، بعد أن حصل على 7638 صوتاً، بفارق كبير عن سابقيه من المرشحين الآخرين"، من دون أن تستبعد "حصول تغييرات ربما تكون طفيفة، عند الانتهاء من إجمالي عملية الفرز والعد وإضافة حصيلة التصويت الخاص وتصويت بالخارج".على صعيد متصل كشفت تقارير أخرى من مراقبين للعملية الانتخابية، أن "تيار الأحرار في واسط، حل ثانياً بعد أن جمع 72 ألفاً و588 صوتاً، ضامناً بذلك مقعدين قابلة للزيادة بعد انتهاء جمع الأصوات".وقالت مصادر مقربة من التيار الصدري، في حديث إلى (المدى برس)، إن "رئيس القائمة محمد هوري، ضمن الوصول إلى البرلمان، وكذلك الحال مع مرشح الأحرار ياسر البو شتيوي"، مرجحاً "تمكن المرشحة وفاء كاظم عراك، العضوة السابقة في مجلس واسط، من الوصول إلى البرلمان أيضاً، لتكون حصة التيار الصدري ثلاثة مقاعد".وطبقاً للمصادر المطلعة، فإن "ائتلاف المواطن حل ثالثاً في واسط، بعد أن جمع 57 ألفاً و904 أصوات مبدئياً تؤمن له الحصول على مقعدين من تلك المخططة للمحافظة"، عاداً أن "أول مقاعد ائتلاف المواطن سيكون من حصة عضو مجلس واسط الحالي، علي غركان، في حين لم يحسم مصير المقعد الآخر الذي فاز به الائتلاف لشدة التنافس بين مرشحيه، ومنهم عدي ماجد الزاملي، والقاضي عمار الغرباوي، وغيرهما".واستطردت المصادر، أن "الحسابات الفنية الخاصة بمفوضية الانتخابات قد تمنح المقعد الثاني الخاص بائتلاف المواطن في واسط، لواحدة من مرشحاته النساء"، وزادت أن "الإحصاءات الحالية تظهر أن هذا المقعد الثاني، يمكن أن يكون من نصيب المرشحة المحامية جميلة سلمان العتابي".وكشفت المصادر المطلعة، عن "تراجع حظوظ أربعة برلمانيين واسطيين في الدورة المنتهية مدتها"، مبينة أنهم كلاً من "النائب عن كتلة الأحرار، عبد الأمير المياحي، ورئيس الكتلة البيضاء، جمال البطيخ، ورئيس ائتلاف العراق، النائب عثمان الجحيشي، والنائب عن ائتلاف دولة القانون، هادي الياسري، المرشح ضمن كتلة المواطن هذه المرة".ورأى المراقبون، أن "المعطيات الآنفة الذكر عن نتائج الانتخابات في واسط، أولية قابلة للتغيير طبقاً لحسابات نظام سانت ليغو المعدل، التي يمكن أن تمنح بعض الكتل الصغير مقعداً أو أكثر من حصة المحافظة"، لافتين إلى أن ذلك "يجعل حظوظ التيار الصدري محفوفة بالمخاطر فإذا ما جمع أي كيان آخر أكثر من 24 ألف صوتاً فأنه سيحصل على مقعد واحد من الثلاثة التي يمكن أن يحصل عليها ائتلاف الأحرار".وأكد المراقبون، ان "النتائج الأولية لعمليات العد والفرز لم تكشف بعد عن حظوظ القوائم الأخرى التي يمكن أن يكون لها نصيبه من الكعكة الانتخابية"، عادين أن "ائتلاف الفضيلة والنخب المثقفة وتيار الاصلاح والقائمة البيضاء وكتلة فيليون وائتلاف العراق والتيار المدني والوطنية ما يزالون يترقبون حظوظهم وما قد يسفر عنه نظام سانت ليغو المعدل".وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اعلنت ، اليوم السبت، أن نتائج الانتخابات التي اعلنتها الكيانات السياسية "غير دقيقة"، وأكدت انها الجهة الحصرية والوحيدة التي ستعلن النتائج، وفيما دعت الى انتظار النتائج كون النظام المستخدم لاحتساب المقاعد يمكن ان يقلب المعادلة، اشارت إلى أن عمليات العد والفرز لانتخابات الخارج ستبدأ خلال 28 ساعة.
يذكر أن عدد الناخبين المؤهلين للتصويت العام في محافظة واسط، مركزها مدينة الكوت، يبلغ 690 ألفاً و417 ناخباً، توزعوا بين 300 مركز انتخابي، ضمت 1658 محطة اقتراع.وبلغت نسبة الاقتراع في محافظة واسط 59 بالمئة خلال هذه الدورة الانتخابية التي شارك فيها 22 ائتلافاً أو كياناً سياسياً بلغ عدد مرشحيها 427، منهم 115 امرأة.يذكر أيضاً أن عدد المقاعد النيابية المخصصة لواسط، يبلغ 11 مقعداً وهو العدد نفسة للدورتين السابقتين على اعتبار أن عدد سكان المحافظة هو مليون وأكثر من مائة ألف نسمة، على وفق الإحصائيات السكانية.