أعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" جيمس كومي الجمعة أنه "مصمم" على عدم السماح لأي اعتداءات شبيهة بـ11 أيلول/سبتمبر بأن تنفذ على خلفية النزاع في سوريا، وذلك مع تزايد عدد الأجانب الذين يتوجهون للقتال هناك. وقال "هناك آلاف وآلاف من المقاتلين الأجانب في سوريا وهذا موضوع أركز عليه...وأيضا نظرائي الأوروبيون وجميعنا قلقون".

دعت وزارة الخارجية الأمريكية "قادة المنطقة إلى اتخاذ التدابير الفعالة لمنع تمويل وتجنيد عناصر في هذه المجموعات، ومن بينها الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة، وإيقاف تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا حيث يقوم الكثير منهم لاحقا بتنفيذ تفجيرات انتحارية ضد مدنيين أبرياء في العراق".

وتجدر الإشارة أيضا إلى أن مجموعات من المقاتلين العراقيين تقاتل قوات المعارضة السورية في إطار ما تقول أنه "واجب مقدس" يشمل الدفاع عن "المقدسات الشيعية" في سوريا.

وأعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" جيمس كومي الجمعة أنه "مصمم" على عدم السماح لأي اعتداءات شبيهة بـ11 أيلول/سبتمبر بأن تنفذ على خلفية النزاع في سوريا، وذلك مع تزايد عدد الأجانب الذين يتوجهون للقتال هناك.
وقارن كومي النزاع في سوريا بالحرب في أفغانستان في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، حيث شكل المجاهدون بعد ذلك تنظيم القاعدة وأعلنوا الحرب على الولايات المتحدة مما أدى لاحقا إلى اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
وقال كومي أمام صحافيين في مقر الـ "أف بي آي" "كلنا نتذكر الخط الذي سارت عليه الأمور في أفغانستان من الثمانينات والتسعينات إلى 11 أيلول/سبتمبر. ونلاحظ النمط نفسه في سوريا لكن أسوأ بكثير".
وأشار إلى الميل المتزايد لعشرات الأميركيين وآلاف الأوروبيين الذين يسافرون إلى سوريا للمشاركة في المعارك.
وأضاف كومي أن المشكلة "تزداد سوءا لأنه ومع مرور الوقت المزيد من الأشخاص يسافرون إلى هناك من هنا ومن كل أنحاء العالم" للقتال.

وقال "هناك آلاف وآلاف من المقاتلين الأجانب في سوريا وهذا موضوع أركز عليه...وأيضا نظرائي الأوروبيون وجميعنا قلقون".

وتوقع كومي "خروج المقاتلين في مرحلة ما من سوريا ولن نسمح بأن يشكل ما يحصل اليوم في سوريا نواة لاعتداءات 11 أيلول/سبتمبر مستقبلية".