دهاء الثّعلب
عندما شعر الثعلب بدنو أجلّه أوصى أولاده بوصيّة قال فيها لا تتركو دجاجة تهرب من بين أنيابكم و احذروا من الانسان و الكلب فهما خطر عليكم
و أنا أوصيكم بهذا لأن لا أحد يعيش للأبد ثم استلقى بعد ذلك فأجهش أولاده بالبكاء لكنهم سمعوا صياح الدّيك القريب فقال أصغرهم سأذهب الى الغابة و سأحضر لكم دجاجة جاهزة يا أعزّائي فقال الأكبر : احذر من الانسان و الكلب كما أوصى والدنا .
ذهب الثّعلب الأصغر متبخترا لكنّه شعر بالألم ووقع فالتقطه الصيّاد انّها عاقبة غروره انقضى يومان فطفح الكيل بالثّعلب الأكبر
و قال : تعال يا أخي لن يعود أخونا المتهوّر قال الأوسط : اذهب وحدك لم أستطع النوم البارحة بسبب الجّوع .
ذهب الثّعلب و اذ به يجد دجاجة سمينة جاهزة للأكل فركض نحوها و اذ بها كانت وهما فالتقطه الكلب و قضى عليه بعد بزوغ الفجر قال الأوسط لن يعود أخواي عليّ ايجاد الطّعام وحدي مشى و مشى و اذ به يجد خروفا ميتا أكل منه
فقال : الخروف مقرف على الأقلّ اختفت الأوهام بعد ذلك وجد مزرعة دجاج و رجلا يحرسها و قد بنى بيته بالقرب من المزرعة فرمى الثّعلب صخرة على نافذة بيته فركض الرّجل ليراها حينها أكل الثّعلب الأوسط الدّجاج و نفّذ وصيّة أبيه بفضل ذكائه .
منقول