أُناجيك يا موجودا في كل مكان ، لعلَك تسمع ندائي فقد عظم جرمي وقلَ حيائي ، مولاي يا مولاي أي الأهوال أتذكَر وأيها أنسى ، ولو لم يكن إلا الموت لكفى ، كيف وما بعد الموت أعظم وأدهى ، مولاي يا مولاي حتى متى وإلى متى أقول لك العتبى مرةً بعد أخرى ثم لا تجدُ عندي صدقا ولا وفاء ، فيا غوثاه ثم واغوثاه ، بك يا الله من هوىً قد غلبني ومن عدوٍ قد استكلب علي ، ومن دنيا قد تزينت لي ومن نفسٍ أمارةٍ بالسوءِ إلا ما رحِم ربي ، مولاي يا مولاي إنْ كُنتَ رحِمتَ مثلي فارحمني ، وإنْ كُنتَ قبِلتَ مثلي فاقبلني ، يا قابل السَّحرةَ اقبَلني ، يا من لم أزَلْ أتعرَّفُ منه الحسنى ، يا من يُغَذِّيني بالنِّعَمِ صباحاً ومساءً ، ارحمني يومَ آتيكَ فرداً شاخِصاً إليكَ بَصَري مُقَلَّداً عملي ، قد تَبَرَّأَ جميعُ الخَلقِ منِّي ، نَعَمْ وأبي وأمي ومن كان لهُ كدِّي وسعيي ، فَإنْ لم ترحمْني فمن يرحمُني ، ومن يُؤْنِسُ في القبرِ وَحْشَتي ، ومن يُنْطِّقُ لساني إذا خَلَوتُ بعَمَلي وساءَلْتَني عَمَّا أَعْلَم به مني ، فَإنْ قُلتُ نَعَمْ فَأَينَ المَهْرَبُ من عدلِكْ ، وإنْ قلتُ لم أَفعلْ قُلْتَ أَلَمْ أَكُنِ الشاهِدَ ، فعَفْوُكَ عفوُكَ يا مولاي قبْلَ سرابيلِ القَطِرانْ ، عفوُكَ عفوُكَ يا مولايَ قبلَ جهنَّم والنيرانْ ، عفوُكَ عفوُكَ يا مولايَ قبْلَ أنْ تُغَلَّ الأَيدي إلى الأَعناقِ يا أرحم الراحمين
يا عدتي في كربتي ، ويا صاحبي في شدتي ، ويا وليي في نعمتي ، ويا غايتي في رغبتي ، أنت الساتر عورتي والمؤمن روعتي والمقيل عثرتي ، فاغفر لي خطيئتي . اللهم إني أسألك خشوع الايمان قبل خشوع الذل في النار ، يا واحد يا أحد يا صمد ، يا من لم يولد ولم يكن له كفوا أحد ،
يا من يعطي من سأله تحننا منه ورحمة ويبتدئ بالخير من لم يسأله تفضلا منه وكرما ، بكرمك الدائم صل على محمد وأهل بيته ، وهب لي رحمة واسعة جامعة أبلغ بها خيرالدنيا والاخرة . اللهم إني أستغفرك لما تبت إليك منه ثم عدت فيه ، وأستغفرك لكل خير أردت به وجهك فخالطني فيه ما ليس لك ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، واعف عن ظلمي وجرمي بحلمك وجودك يا كريم . يا من لا يخيب سائله ، ولا ينفذ نائله ، يا من علا فلا شئ فوقه ، ودنا فلا شئ دونه ، صل على محمد وآل محمد ، وارحمني يا فالق البحر لموسى ، الليلة الليلة الليلة ، الساعة الساعة الساعة . اللهم طهر قلبي من النفاق ، وعملي من الرياء ، ولساني من الكذب ، وعيني من الخيانة ، فانك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور . يا رب هذا مقام العائذ بك من النار ، هذا مقام المستجير بك من النار ، هذا مقام المستغيث بك من النار ، هذا مقام الهارب اليك من النار ، هذا مقام من يبوء بخطيئته ويعترف بذنبه ويتوب الى ربه ، هذا مقام البائس الفقير ، هذا مقام الخائف المستجير هذا مقام المحزون المكروب . هذا مقام المحزون المغموم المهموم ، هذا مقام الغريب الغريق ، هذا مقام المستوحش الفرق ، هذا مقام من لا يجد لذنبه غافرا غيرك ، ولا لهمه مفرجا سواك . يا الله يا كريم ، لا تحرق وجهي بالنار بعد سجودي لك وتعفيري بغير من مني عليك ، بل لك الحمد والمن والتفضل علي ، ارحم أي رب أي رب أي رب - حتى ينقطع رأسه - ضعفي، وقلة حيلتي ، ورقة جلدي ، وتبدد أوصالي ، وتناثر لحمي جسمي وجسدي ، ووحدتي ووحشتي في قبري وجزعي من صغير البلاء . أسألك يا رب قرة العين والاغتباط يوم الحسرة والندامة ، بيض وجهي يا رب يوم تسود فيه الوجوه، وآمني من الفزع الأكبر ، أسألك البشرى يوم تقلب فيه القلوب والأبصار ، والبشرى عند فراق الدنيا . الحمد لله الذي أرجوه عونا لي في حياتي ، وأعده وأعده ذخرا ليوم فاقتي ، الحمد لله الذي أدعوه ولا أدعو غيره ، ولو دعوت غيره لخيب دعائي ، الحمد لله الذي أرجوه ولا أرجو غيره ، ولو رجوت غيره لأخلف رجائي ، الحمد لله المنعم المحسن المجمل المفضل ذي الجلال والاكرام ، ولي كل نعمة ، وصاحب كل حسنة ، ومنتهى كل رغبة ، وقاضي كل حاجة .اللهم صل على محمد وآل محمد ، وارزقني اليقين ، وحسن الظن بك ، وأثبت رجاءك في قلبي ، واقطع رجائي عمن سواك حتى لا أرجو غيرك ولا أثق إلا بك ، يا لطيفا لما يشاء ، الطف لي في جميع أحوالي بما تحب وترضى . يا رب إني ضعيف على النار فلا تعذبني بالنار ، يا رب ارحم دعائي وتضرعي وخوفي وذلي ومسكنتي وتعويذي وتلويذي ، يا رب إني ضعيف عن طلب الدنيا وأنت واسع كريم . وأسألك يا رب بقوتك على ذلك وقدرتك عليه ، وغناك عنه وحاجتي إليه ، أن ترزقني في عامي هذا وشهري هذا ويومي هذا وساعتي هذه ، رزقا تغنيني به عن تكلف ما في أيدي الناس ، من رزقك الحلال الطيب . أي رب منك أطلب وإليك أرغب ، وإياك أرجو وأنت أهل ذلك لا أرجو غيرك ، ولا أثق إلا بك يا أرحم الراحمين ، أي رب ظلمت نفسي فاغفر لي وارحمني واعف عني . يا سامع كل صوت ، ويا جامع كل فوت ، ويا بارئ النفوس بعد الموت ، يا من لا تغشاه الظلمات ، ولا تشتبه عليه الأصوات ، ولا يشغله شئ عن شئ ، أعط محمدا صلى الله عليه وآله أفضل ما سألك ، وأفضل ما سئلت له ، وأفضل ما أنت مسؤول له إلى يوم القيامة ، وهب لي العافية حتى تهنأني المعيشة ، واختم لي بخير حتى لا تضرني الذنوب ، اللهم رضني بما قسمت لي حتى لا أسأل أحدا شيئا . اللهم صل على محمد وآل محمد ، وافتح لي خزائن رحمتك ، وارحمني رحمة لا تعذبني بعدها أبدا في الدنيا والاخرة ، وارزقني من فضلك الواسع رزقا حلالا طيبا لا تفقرني إلى أحد بعده سواك ، تزيدني بذك شكرا ، وإليك فاقة وفقرا ، وبك عمن سواك غنى وتعففا . يا محسن يا مجمل ، يا منعم يا مفضل ، يا مليك ، يا مقتدر ، صل على محمد وآل محمد واكفني المهم كله ، واقض لي بالحسنى ، وبارك لي في جميع اموري ، واقض لي جميع حوائجي . اللهم يسر لي ما أخاف تعسيره ، فان تيسير ما أخاف تعسيره عليك يسير ، وسهل لي ما أخاف حزونته ، ونفس عني ما أخاف ضيقه ، وكف عني وما أخاف غمه ، واصرف عني ما أخاف بليته يا أرحم الراحمين . اللهم املأ قلبي حبا لك وخشية منك ، وتصديقا بكتابك ، وإيمانا بك ، وفرقا منك ، وشوقا إليك يا ذا الجلال والإكرام . اللهم إن لك حقوقا فتصدق بها علي ، وللناس قبلي تبعات فتحملها عني ، وقد أوجبت لكل ضيف قرى وأنا ضيفك ، فاجعل قراي الليلة الجنة ، يا وهاب الجنة ، يا وهاب المغفرة ، ولا حول ولا قوة إلا بك
اَسْتَغْفِرُاللهَ الَّذي لا اِلـهَ اِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ ذُو الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ وَأَسْأَلُهُ اَنْ يَتُوبَ عَلَيَّ تَوْبَةَ عَبْدٍٍِِ ذَليل خاضِع فَقير بائِس مِسْكين مُسْتَكين مُسْتَجير لا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ نَفْعاً وَلا ضَرّاً وَلا مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً ثمّ تقول : اَللّـهُمَّ اِنّي اَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْس لا تَشْبَعُ وَمِنْ قَلْب لا يَخْشَعُ وَمِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ وِ مِنْ صلاةٍ لا تُرْفَعُ وَمِنْ دُعآءٍ لا يُسْمَعُ اَللّـهُمَّ اِنّي أَسْأَلُكَ الْيُسْرَ بَعْدَ الْعُسْرِ وَالْفَرَجَ بَعْدَ الْكَرْبِ وَالرَّخاءَ بَعْدَ الشِّدَّةِ اَللّـهُمَّ ما بِنا مِنْ نِعْمَة فَمِنْكَ لا اِلـهَ اِلاّ اَنْتَ اَسْتَغْفِرُكَ وَاَتُوبُ اَلِيْكَ . وعن الصادق (عليه السلام) قال : من استغفر الله تعالى بعد صلاة العصر سبعين مرّة غفر الله له سبعمائة ذنب وروي عن الامام محمّد التّقي (عليه السلام) قال : من قرأ إنا اَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ بعد العصر عشر مرّات مرّت له على مثل أعمال الخلايق في ذلك اليوم ويستحبّ دعاء العشرات في كلّ صباح ومساء وأفضل أوقاته بعد العصر يوم الجمعة وسيأتي الدّعاء فيما بعد.
تقول بعد تسبيح الزّهراء (عليها السلام) : اِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّون عَلَى النَّبِيِّ يا اَيُّهَا الَّذينَ امَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْليماً اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد النَّبِيِّ وَعَلى ذُرِّيَّتِهِ وَعَلى اَهـْلِ بَـيْتِـهِ ثمّ تقول سبع مرّات : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ وثلاثاً : اَلْحَمْدُللهِِ الَّذي يَفْعَلُ ما يَشاءُ وَلا يَفْعَلُ ما يَشاءُ غَيْرُهُ ثمّ قُل : سُبْحانَكَ لا اِلـهَ اِلاّ اَنْتَ اغْفِرْ لي ذُنُوبي كُلَّها جَميعاً فَاِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ كُلَّها جَميعاً اِلاّ اَنْتَ . ثمّ تصلّي نافلة المغرب وهي أربع ركعات بسلامين ولا تتكلّم بينهما بشيء وقال الشّيخ: روي انّه يقرأ في الرّكعة الاُولى سورة قُلْ يا اَيُّهَا الْكافِرُونَ وفي الثّانية قُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ ويقرأ في الاُخريين ما شاء وروي انّ الإمام علي النّقي (عليه السلام) كان يقرأ في الرّكعة الثّالثة سورة الحمد وأوّل سورة الحديد الى وهُوَ عَليمٌ بِذاتِ الصُّدُور وفي الرّابعة الحمد وآخر سورة الحشر أي من لَوْ اَنْزَلْنا هذا الْقُرْانَ الى آخر السّورِة ، ويستحبّ أن تقول في السّجدة الأخيرة من النّوافل في كلّ ليلة سيّما في ليلة الجمعة سبع مرّات : اَللّـهُمَّ اِنّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَريمِ وَاسْمِكَ الْعَظيمِ وَمُلْكِكَ الْقَديمِ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاَنْ تَغْفِرَ لي ذَنْبِيَ الْعَظيمَ اِنَّهُ لا يَغْفِرُ الْعَظيمَ اِلاَّ الْعَظيمُ فإذا فرغت من النّافلة فعقّب بما شئت وتقول عشراً : ما شاءَ اللهُ لا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ اَسْتَغْفِرُ اللهَ ثمّ تقول : اَللّـهُمَّ اِنّي أَسْأَلُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ وَعَزائِمِ مَغْفِرَتِكَ وَالنَّجاةُ مِنَ النّارِ وَمِنْ كُلِّ بِلِيَّة وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَالرِّضْوانِ في دارِ السَّلامِ وَجَوارِ نَبِيِّكَ مُحَمَّد عَلَيْهِ وَآلِهِ اَلسَّلامُ اَللّـهُمَّ ما بِنا مِنْ نِعْمَة فَمِنْكَ لا اِلـهَ اِلاّ اَنْتَ اَسْتَغْفِرُكَ وَاَتُوبُ اِلَيْكَ. وتُصلّي الغُفيلة بين المغرب والعشاء وهي ركعتان تقرأ بعد الحمد في الاولى : و ذَا النُّونِ اِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ اَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلَماتِ اَنْ لا اِلـهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنينَ وفي الثّانية : وَعِنْدَهُ مِفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها اِلاّ هُوَ وَيَعْلَمُ ما فِي الْبَّرِ وَالْبَحْرِ وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَة اِلاّ يَعْلَمُها وَلا حَبَّة في ظُلِماتِ الاَْرْضِ وَلا رَطْب وَلا يابِس اِلاّ فِي كِتاب مُبين ثمّ تأخذ يديك للقنُوت وتقول : اَللّـهُمَّ اِنّي أَسْأَلُكَ بِمَفاتِحِ الْغَْيِبِ الَّتي لا يَعْلَمُها اِلاّ اَنْتَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاَنْ تَفْعَلَ بي كَذا وَكَذا وتذكر حاجتك عوض هذه الكلمة ثمّ تقول : اَللّـهُمَّ اَنْتَ وَلِيُّ نِعْمَتي وَالْقادِرُ عَلى طَلِبَتي تَعْلَمُ حاجَتي فَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّد وَآلِهِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ لَمّا قَضَيْتَها لي وتسأل حاجتك فقد روي انّ من أتى بهذه الصّلاة وسأل الله حاجته أعطاه الله ما سأل .
اَللّـهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاهْدِني لِمَا اخْتُلِفَ فيهِ مِنَ الْحَقِّ بِاِذْنِكَ اِنَّكَ تَهْدي مَنْ تَشاءُ اِلى صِراط مُسْتَقيم وتقول عشر مرّات :اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الاَْوْصِياءِ الرّاضينَ المَرْضِيّينَ بِاَفْضَلِ صَلَواتِكَ وَبارِكْ عَلَيْهِمْ بِاَفْضَلِ بَرَكاتِكَ وَالسَّلامُ عَلَيْهِمْ وَعَلى اَرْواحِهِمْ وَاَجْسادِهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ وهذه الصّلاة واردة يوم الجمعة أيضاً عصراً بفضل عظيم. وقل أيضاً : اَللّـهُمَّ اَحْيِنى عَلى ما اَحْيَيْتَ عَلَيْهِ عَلِيِّ بْنَ اَبي طالِب وَاَمِتْني عَلى ما ماتَ عَلَيْهِ عَلِيُّ ابن اَبي طالِب (عليه السلام) وقل مائة مرّة : اَسْتَغْفِرُ اللهَ وَاَتُوبُ اِلَيْهِ ومائة مرّة أَسْأَلُ اللهَ الْعافِيَةَ ومائة مرّة : اَسْتَجيرُ بِاللهِ مِنَ النّارِ ومائة مرّة : وَأَسْأَلُهُ الْجَنَّةَ ومائة مرّة : أَسْأَلُ اللهَ الْحُورَ الْعينَ ومائة مرّة : لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبينُ ومائة مرّة التّوحيد ومائة مرّة : صَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ومائة مرّة: سُبْحانَ اللهِ وَاَلْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاَللهُ اَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ ومائة مرّة : ما شاءَ اللهُ كانَ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ ثمّ قل : اَصْبَحْتُ اَللّـهُمَّ مُعْتَصِماً بِذِمامِكَ الْمَنيعِ الَّذي لا يُطاوَلُ وَلا يُحاوَلُ مِنْ شَرِّ كُلِّ غاشِم وَطارِق مِنْ سائِرِ مَنْ خَلَقْتَ وَما خَلَقْتَ مِنْ خَلْقِكَ الصّامِتِ وَالنّاطِقِ في جُنَّة مِنْ كُلِّ مَخُوف بِلِباس سابِغَة وَلاءِ اَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ مُحْتَجِباً مِنْ كُلِّ قاصِد لي اِلى اَذِيَّة بِجِدار حَصين الاِْخْلاصِ فِي الاِْعْتِرافِ بِحَقِّهِمْ وَالَّتمَسُّكِ بَحَبْلِهِمْ مُوقِناً اَنَّ الْحَقَّ لَهُمْ وَمَعَهُمْ وَفيهِمْ وَبِهِمْ اُوالي مَنْ والَوْا وَاُجانِبُ مَنْ جانَبُوا فَاَعِذْني اَللّـهُمَّ بِهِمْ مِنْ شَرِّ كُلِّ ما اَتَّقيهِ يا عَظيمُ حَجَزْتُ الاَْعادِيَ عَنّي بِبَديعِ السَّمواتِ وَالاَْرْضِ اِنّا جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ اَيْديهِمِ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَاَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ . وَهذا دُعاء يدعى به في كلّ صباح ومساء وهو دُعاء أمير المؤمنين (عليه السلام) ليلة المبيت وروي في التهذيب انّ من قال بعد فريضة الفجر عشر مرّات : سُبْحانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَةَ اِلاّ بِاللهِ الْعَلِيِ الْعَظِيمِ عافاه الله تعالى من العمى والجنون والجذام والفقر والهدم (انهدام الدار) أو الهرم (الخرافة عند الهرم) وروى الكليني عن الصّادق (عليه السلام) انّ من قال بعد فريضة الصّبح وفريضة المغرب سبع مرّات : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمـنِ الرّحَيـمِ لا حَوْلَ وَلا قُوَةَ اِلاّ بِاللهِ الْعَلِىِ الْعَظِيمِ دَفع الله عنهُ سَبعين نوعاً من أنواع البلاء أهونها الرّيح والبرص والجنون وإن كان شقيّاً محى من الاشقياء وكتب من السّعداء وروي عنه (عليه السلام) أيضاً للدّينا والآخرة ولوجعِ العَين هذا الدُعاء بعد فريضتي الصّبح والمغرب : اَللّـهُمَّ اِنّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد عَلَيْكَ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاجْعَلِ النُّورَ في بَصَري وَالْبَصيرَةَ في ديني وَالْيَقينَ في قَلْبي وَالاِْخْلاصَ في عَمَلي وَالسَّلامَةَ في نَفْسي وَالسَّعَةَ في رِزْقي وَالشُّكْرَ لَكَ اَبَداً ما اَبْقَيْتَني . أقول : روى الشيخ ابن فهد في عدّة الداعي عن الرّضا (عليه السلام) انّ من قال عقيب صلاة الصّبح هذا القول ما سأل الله حاجة إلاّ تيسّرت له وكفاه الله ما أهمّه : بِسْمِ اللهِ وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وآلِهِ وَاُفَوِّضُ اَمْريى اِلَى اللهِ اِنَّ اللهَ بَصيرٌ بِالْعِبادِ فَوَقاهُ اللهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا لا اِلـهَ إلاّ أَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنينَ حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ فَاْنَقَلَبُوا بِنِعْمَة مِنَ اللهِ وَفَضْل لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ ما شاء اللهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِالله ما شاءَ اللهُ لا ما شاءَ النّاسُ ما شاءَ اللهُ وَاِنْ كَرِهَ النّاسُ حَسْبِيَ الرَّبُّ مِنَ الْمَرْبُوبينَ حَسْبِيَ الْخالِقُ مِنَ الَْمخْلُوقينَ حَسْبِيَ الرّازِقُ مِنَ الْمَرْزُوقينَ حَسْبِيَ اللهُ رَب الْعالَمينَ حَسْبى مَنْ هُوَ حَسْبي، حَسْبي مَنْ لَمْ يَزَلْ حَسْبي، حَسْبي مَنْ كانَ مُذْ كُنْتُ لَمْ يَزَلْ حَسْبي، حَسْبِيَ اللهُ لااِلـهَ اِلاّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ . أقول: حكى شيخنا ثقة الاسلام النّوري نوّر الله مرقده في كتاب دار السّلام عن شيخه المرحوم العالم الرّبانيّ الحاج المولى فتحعليّ السّلطان آبادي (رحمه الله) انّ الأخوند المولى محمّد صادق العراقي كان في غاية الضّيق والعُسرة والضّرّاء ومضى عليهِ كذلك زمان فلم يجد من كربه فرجاً ولا من ضيقه مخرجاً الى أن رأى ليلة في المنام كأنّه في واد يتراءى فيه خيمة عظيمة عليها قبّة فسأل عن صاحبها فقيل فيه الكهف الحصين وغياث المضطرّ المستكين الحجّة القائم المهديّ المنتظر عجّل الله تعالى فرجه فأسرع الذّهاب اليها فلمّا وافاه صلوات الله عليه شكى عنده سوء حاله وسأل عنه دعاء يفرج به همّه ويدفع به غمّه فأحاله (عليه السلام) الى سيّد من ولده والى خيمته فخرج من حضرته ودخل في تلك الخيمة فرأى السّيّد السّند والحبر المعتمد العالم الأمجد المؤيّد جناب السيّد محمّد السّلطان آبادي قاعداً على سجادته مشغولاً بدعائه وقراءته فذكر له بعد السّلام ما أحال عليه حجّة الملك العلاّم فعلّمه دعاء يستكفي به ضيقه ويستجلب به رزقه فانتبه من نومه والدّعاء محفوظ في خاطره فقصد بيت جناب السّيد وكان قبل تلك الرّؤيا نافراً عنه لوجه لا يذكره فلمّا أتاه ودخل عليه رآه كما في النّوم على مُصلاّه ذاكراً ربّه مستغفراً ذنبه فلمّا سلّم عليه أجابه وتبسّم في وجهه كأنّه عرف القضيّة فسأل عنه ما سأل عنه في الرّؤيا فعلّمه من حينه عين ذاك الدّعاء فدعا به في قليل من الزّمان فصبت عليه الدّنيا من كلّ ناحية ومكان وكان المرحوم الحاج المولى فتحعلي (رحمه الله) يثني على السّيد ثناءً بليغاً وقد أدركه في أواخر عمره وتلمّذ عليه شطراً من الزّمان وأمّا ما علّمه السّيد في اليقظة والمنام فثلاثة اُمور : الاوّل : أن يذكر عقيب الفجر سبعين مرّة واضعاً يده على صدره يا فَتَّاحُ . الثاني : أن يواظب على هذا الدّعاء المروي في الكافي وقد علّمه النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) رجلاً من أصحابه مُبتلىً بالسّقم والفقر فما لبث أن ذهب عنه السّقم والفقر لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذى لا يَمُوتُ وَالْحَمْدُ للهِ الَّذى لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ فِى الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِىٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً . الثالث : أن يدعو في دبر صلاة الغداة بالدّعاء الّذي رواه ابن فهد ص 8 وينبغي أن يغتنم هذه الأوراد وَيداوم عليها ولا يغفل عن آثارها واعلم انّه يستحبّ سجدة الشّكر عقيب الصّلوات استحباباً اكيداً والدّعوات والاذكار المأثورة فيها كثيرة وقد روي عن الرّضا (عليه السلام) قال : ان شئت فقل فيها مائة مرّة شكراً شكراً وإن شئت فقل مائة مرّة عفواً عفواً وعنه (عليه السلام) قال : أدنى ما يجزي في سجدة الشّكر أن يقول ثلاثاً: شكراً لله واعلم ايضاً انّ لنا أدعية وأذكاراً كثيرة واردة عند طلوع الشّمس وعند غروبها مأثورة عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)والائمة الطّاهرين (عليهم السلام) وقد حرضت الآيات والأخبار تحريضاً ورغبت ترغيباً في المحافظة على هاتين السّاعتين ونحن نقتصر هُنا على ذكر عدّة من الادعية المعتبرة . الاوّل :روى مشايخ الحديث بإسناد مُعتبرة عن الصادق (عليه السلام) انّه قال : فريضة على كلّ مسلم أن يقول قبل طُلوع الشّمس عشراً وقبل غروبها عشراً : لا اِلـهَ اِلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحيي وَيُميتُ وَيُميتُ وَيُحْيي وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْر وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيء قَديرٌ . وورد في بعض الرّوايات إنّ ذلك يقضى قضاء إذا ترك فإنّه لازم . الثاني : وروي بطرق مُعتبرة عنه (عليه السلام) ايضاً قل قبل طلُوع الشّمس وقبل غرُوبها عَشر مرّات : اَعُوذُ بِاللهِ السَّميعِ الْعَليمِ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطينِ وَاَعُوذُ باللهِ اَنْ يَحْضُرُونِ اِنَّ اللهَ هُوَ السَّميعُ الْعَليمُ . الثالث : ايضاً عنه (عليه السلام) قال : ما يمنعكم أن تقولوا في كلّ صباح ومساء ثلاث مرّات : اَللّـهُمَّ مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ وَالاَبْصارِ ثَبِّتْ قَلْبى عَلى دينِكَ وَلاتُزِغْ قَلْبى بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنى وَهْبْ لى مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً اِنَّكَ اَنْتَ الْوهّابُ وَاَجِرْنى مِنَ النّارِ بِرَحْمَتِكَ اَللّـهُمَّ امْدُدْ لى فى عُمْرى وَاَوْسِعْ عَلَىَّ فى رِزْقى وَانْشُرْ عَلَىَّ رَحْمَتَكَ وَاِنْ كُنْتُ عِنْدَكَ فى اُمِّ الْكِتابِ شَقِيّاً فَاْجَعْلنى سَعيداً فَاِنَّكَ تَمْحُو ما تَشاءُ وَتُثْبِتُ وَعِنْدَكَ اُمُّ الْكِتابِ . الرابع : ايضاً عنه (عليه السلام) قل في كلّ صباح ومساء : اَلْحَمدُ للهِ الَّذى يَفْعَلُ ما يَشاءُ وَلا يَفْعَلُ ما يَشاءُ غَيْرُهُ اَلْحَمْدُ للهِ كَما يُحِبُّ اللهُ اَنْ يُحْمَدَ الْحَمْدُ للهِ كَما هُوَ اَهْلُهُ اَللّـهُمَّ اَدْخِلْنى فى كُلِّ خَيْر اَدْخَلْتَ فيهِ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد وَاَخْرِجْنى مِنْ كُلِّ شَرٍّ اَخْرَجْتَ مِنْهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد . الخامس : قل في كلّ صباح ومساء عشر مرّات : سُبْحانَ اللهِ وَاَلْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاَللهُ اَكْبَرُ ومن دَعوات الصّباح والمساء دُعاء العَشَرات وسيأتي ذِكرهُ في دَعَواتِ أيّام الاسبُوع نقلاً عن مُلحقات الصّحيفة السّجاديّة .