أبريل 2014
طورت شركة “سوني” مادة للاستخدام في أشرطة التخزين المغناطيسية قادرة على تخزين 148 جيجابت في البوصة الواحدة، وهو أكثر بـ 74 مرة مقارنة بكثافة الأشرطة القياسية.
وقالت الشركة إن التقنية الجديدة تمثل أعلى كثافة تخزين بالنسبة لهذه المواد، وأضافت أنها ستسمح بإنشاء خراطيش تخزين بسعة 185 تيرابايت.
وعلى سبيل المقارنة، تملك أقراص “إل تي أو – 6″ LTO-6 للتخزين المغناطيسي – وهي تمثل الجيل الأحدث من هذه التقنية – كثافة تخزينية تُقدر بـ 2 جيجابت في البوصة أو 2.5 تيرابايت للخرطوشة الواحدة غير المضغوطة.
يُذكر أن تقنية التخزين هذه تُستخدم منذ عصر الحاسبات الرقمية الأولى، وبالرغم من انتشار أقراص التخزين الصلبة والفلاشية في السنوات الأخيرة، إلا أن هذه التقنية ما تزال تستخدم على نطاق واسع للحفاظ على المعلومات المهمة على المدى الطويل في مراكز البيانات ومحفوظات الشركات وغيرها من المرافق.
ولصناعة مواد أقراص التخزين الجديدة، استخدمت شركة “سوني” نوعًا من تقنية أفلام التخزين الرقيقة المفرغة، تُدعى “الترسيب البُصَاقي” Sputter Deposition، وتنطوي هذه العملية إطلاق أيونات الأرغون (عنصر كيميائي) على ركيزة من فيلم البوليمر (مادة) ما أدى إلى إنتاج طبقات من جزيئات الكريستال المغناطيسي.
وتمكنت “سوني” عن طريق تطويع المادة بواسطة البصاق وتطوير طبقة مغناطيسية لينة على الفيلم، من خلق طبقة من الجزئيات المغناطيسية التي يبلغ متوسط حجمها 7.7 نانومتر.
وتعتزم شركة “سوني” التي لم تكشف عن موعد طرح هذه الأقراص تجاريًا الحديث بالتفصيل عن التقنية الجديد خلال مؤتمر “إنترماج يوروب 2014″ Intermag Europe 2014 الذي تنطلق فعاليته بألمانيا في 4 أيار/مايو 2014.
تجدر الإشارة إلى أن شحنات أشرطة التخزين المغناطيسية كانت قد نمت بنسبة 13 بالمئة في عام 2012 ويتوقع أن تكون نمت بنسبة 26 بالمئة خلال العام 2013، بحسب مجموعة صناعة مجلس أشرطة التخزين المغناطيسية.