يحتفل العراق والعالم اليوم/ الأول من آيار بعيد العمال العالمي.
ويواجه العامل العراقي بعد 2003 عدة تحديات مهنية واقتصادية واجتماعية لاسيما مع غياب القوانين والتشريعات التي تحميه من تغيير الظروف وتوافد العمالة الأجنبية وتقاضيهم لأجور أدنى من العامل المحلي في الصناعة والحرف .
وكانت السلطة القضائية قد سلطت في 15 من نيسان الماضي الضوء على جرائم الاتجار بالبشر "مبينة ان "أربع عشرة مادة سنّها المشرع قبل عامين، كان يأمل خلالها معالجة احدى الجرائم الحديثة على المجتمع العراقي، لكن التطبيق العملي واجهته مطبات تتعلق وحسب اوساط قضائية بغموض وتداخل مع قوانين اخرى".
كما اشارت الى "استغلال من نوع آخر للشباب اخذ مداه في الشارع لاسيما ممن هم دون الثامنة عشرة من العمر، فهم يقعون فريسة شركات التوظيف بسبب العوز المادي"، مؤكدا ان "هذه الشركات تستدرج الشباب للعمل ومن ثم تجبرهم على بيع بعض اعضائهم كالكلى".
وتطرقت السلطة القضائية الى العمالة الاجنبية التي انتشرت بشكل لافت في العراق خلال السنوات الاخيرة، وقال ان بعضها يمكن ان ينطبق عليه جريمة الاتجار بالبشر".
يذكر ان يوم الأول من آيار يمكن أن يشير إلى العديد من الاحتفالات العمالية المختلفة التي أدت إلى الأول من آيار كذكرى لاحياء النضال من أجل الثماني ساعات في اليوم.
وفي هذا الصدد يسمى الأول من آيار بالعطلة الدولية لعيد العمال، أو عيد العمال.
وبدأت فكرة [يوم العمال] في أستراليا، عام 1856، ومع انتشار الفكرة في جميع أنحاء العالم، تم اختيار الأول من أيار، ليصبح ذكرى للاحتفال بحلول الدولية الثانية للاشخاص المشتركين في قضية هايماركت 1886.
وقضية هايماركت وقعت نتيجة للاضراب العام في كل من شيكاغو، إلينوى في والولايات المتحدة التي شارك فيها عموم العمال، والحرفيين والتجار والمهاجرين في أعقاب الحادث الذي فتحت فيه الشرطة النار على أربعة من المضربين في شركة ماكورميك للحصاد الزراعى،فتم قتلهم وتجمع حشد كبير من الناس في اليوم التالي في ساحة هايماركت.
وظل الحدث سلمياً إلى أن تدخلت الشرطة لفض الاحتشاد، فألقى مجهول قنبلة وسط حشد الشرطة، وأدى انفجار القنبلة وتدخل شرطة مكافحة الشغب إلى وفاة ما لا يقل عن اثنى عشر شخصاً بينهم سبعة من رجال الشرطة، وتلت ذلك محاكمة مثيرة للجدل، حيث تمت محاكمة ثمانية من المدعى عليهم بسبب معتقداتهم السياسية، وليس بالضرورة عن أي تورط في التفجير، وأدت المحاكمة في نهاية المطاف إلى إعدام لسبعة من "الفوضويين".
وحادث هايماركت كان مصدرا للغضب للناس في أرجاء العالم، وفي السنوات التالية، ظلت ذكرى [شهداء هايماركت] في الذاكرة ضمن العديد من الإجراءات والمظاهرات الخاصة بالأول من آيار.
واليوم أصبح الأول من آيار احتفالاً دولياً للانجازات الاجتماعية والاقتصادية للحركة العمالية، وعلى الرغم من أن الأول من أيار، هو يوم تلقى وحيه من الولايات المتحدة، فإن الكونجرس الأميركي قد خصص الأول من أيار كيوم للوفاء عام 1958، نظراً للتقدير الذي حظى به هذا اليوم من قبل الاتحاد السوفياتي، ووفقاً للتقاليد، فإن عيد العمال يحتفل به في الولايات المتحدة أول يوم اثنين في أيلول، وفي كثير من الأحيان يتخذ الناس هذا اليوم كيوم للاحتجاج السياسي، مثل احتجاج مليون شخص في فرنسا وتظاهرهم ضد مرشح اليمين المتطرف جان ماري لوبان، أو كيوم للاحتجاج على بعض الإجراءات الحكومية، مثل مسيرات الدعم للعمال الذين لا يحملون وثائق في جميع أنحاء الولايات المتحدة.