عادت مُمرضات العناية المُركزة في مُستشفى الأطفال بالطائف في تكرار واقعة إغلاق أفواه الأطفال الرُضع بـ “الشريط الطبي” اللاصق، مع الماصة، وذلك منعاً للبُكاء، في حين سُجلَ ذلك التصرُّف انتهاكاً، وتصرفاً يخلو من الرحمة والإنسانية. وفي التفاصيل، كان المواطن “عايض النفيعي” قد رصدَ أثناء زيارته لطفلته البالغة من العمر ستة أشهر، وجود شريط لاصق شفاف “طبي” تم وضعه وإلصاق الماصة منعاً لخروجها من فمها، كذلك منعاً للبكاء باعتبار أن ذلك يُزعج المُمرضات. وثار “العتيبي” لذلك التصرف والذي كاد أن يودي بحياة طفلته الرضيعة، وأزالها عن فمها، في ظل وجود مُمرضة سعودية بالقسم وقتها؛ حيثُ سألها عن أسباب ذلك وهو غاضب، وما كان منها إلا أن قالت: الطفلة دائمة البُكاء.
هذا، وأكد العتيبي أن طفلته وغيرها من المنومين المُكممين بالشريط اللاصق قد يختنقون جراء ذلك التصرف، مؤكداً أنه كان قد أزاله بيده، حيث كانت الماصة في فمها والشريط مُثبتاً ولاصقاً عليها ومُمتداً بين الأذنين. واعتبر أن ذلك الشريط اللاصق يحبس أنفاس الطفل أو الطفلة، وقد يتسبب بالوفاة، مُطالباً اتخاذ الإجراءات بالتحقيق مع الطاقم التمريضي ومُحاسبة المُتسبب، وأنه على استعداد للمواجهة مُقابل إنقاذ الأطفال من تلك التصرفات التي تنتهجها بعض المُمرضات، مُشيراً إلى أن إحداهن “هندية” كانت قد طلبت منه إخراج طفلته للمنزل، كون قسم العناية مليئاً بالفيروسات على حد قولها له.
وذكر المواطن أنه بادر بالاتصال على جوال المدير المناوب في ذلك الوقت وأبلغه، ولكنه ردَ عليه بأنه في جدة وبامكانه إبلاغ من ينوب عنه في الإدارة، وما حال دون ذلك إلا التعب الذي ظهرت عليه زوجته جراء مُشاهدتها لطفلتها وهي مكممة بالشريط اللاصق، ما دعاه للخروج والتوجه بها للمستشفى. يُذكر أن واقعة تكميم أفواه الأطفال بالمستشفى تتكرر للمرة الثانية، بعد أن حدثت في فترة سابقة ورصدها مواطن لطفله في قسم الحضانة، وأبلغ المسؤولين بالمستشفى عنها، إلا أن الممرضات عُدن لنفس المخالفة والتي تنتظر المحاسبة منعاً لاستمرار تكرارها مستقبلاً.
منقول