سيميوني يتقوق على السبيشال وان
لاعبي أتليتكو قدمو مباراة رائعة جداً .
مورينهو أخطأ بالتشكيلة الأساسية .
عقم هجومي , ودفاع مهزوز للبلوز .
كورتوا أنقذ فريقه من العديد من الاهداف .
قدم فريق اتليتكو مديد مباراة العمر أمام تشيلسي , وتمكن من التأهل الى نهائي دوري أبطال أوروبا بعدما تمكن من هزيمة فريق تشيلسي بنتيجة 3-1 في اللقاء الذي أقيم مساء اليوم على ملعب ” ستامفورد بريدج ” في إطار إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا .
وكانت مباراة الذهاب قد أنتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف في اللقاء الذي أقيم على ملعب ” فيسنتي كالديرون ” , ليضرب فريق اتليتكو مرديد موعداً مع ريال مدريد في النهائي والذيس سيقام يوم 24 مايو القادم .
بدأت المبارا متكافئة بين الفريقو . إلا أن المغامرة الهجومية لدييجو سيميوني مدرب أتلتيكو وجرأته في الشوط الثاني، مكنته من التقدم على ضيفه وسببته له صدمه لم يكن يتوقعها تشيلسي، من فرط ثقته الزائدة، فكان هدف كوستا من ركلة الجزاء نقطة فاصلة في تحول اللقاء، لفرض أتلتيكو سيطرته وسط العشوائية التي أدى بها مورينيو وفريقه هذا الشوط.
الشوط الأول جاء تكتيكيا لأقصى درجة، وحاول كل فريق “كسب” معركة وسط الملعب، باعتبارها الوسيلة الوحيدة لفرض سيطرة ميدانية على اللقاء في ظل قدرات دفاعية متميزة لديهما.
ويحسب لأتلتيكو مدريد جرأته على ملعب “ستامفورد بريدج”، وعدم خشيته الموقف على ملعب منافسه، حيث كان المبادر بالهجوم خلال الربع ساعة الاولى من اللقاء، إلا أن معظم الهجمات كانت تتحطم على صخرة الدفاع الزرقاء، وهو ما كان يحدث نفسه الناحية الأخرى حيث كان دفاع أتلتيكو ايضا المتحكم الأول في إنهاء هجمات البلوز.
وسط القوة الدفاعية لدى الفريقين، كانت هناك بعض الأخطاء الدفاعية البسيطة، حيث كانت المبادرة من أتلتيكو بعرضية من كوكو كادت ان تباغت شوارزر حارس تشيلسي ولكنها أصطدمت بالعارضة.
حاول تشيلسي الإعتماد على سرعات وإنطلاقات فرناندو توريس، مع بعض التحركات من هازارد من العمق وويليان من الطرف الأيمن وأزبليكويتا من اليسار، لكن دفاعات أتلتيكو بقيادة جودين وميراندا حالت دون وجود أي خطورة على مرمى كورتوا.
بدات بعض ملامح خطورة للبلوز في منتصف الشوط من خلال مقصية خلفية من ديفيد لويز داخل منطقة جزاء أتلتيكو وجدت طريقها بجوار القائم الأيمن مباشرة، وكانت هذه الهجمة إعلانا بتشكيل بعض الخطورة على مرمى الفريق الضيف.
ومن هجمة منظمة من جهاة اليمين قادها ببراعة ويليان الذي مر من مدافعين وتركها لوأزبليكويتا الذي لعبها عرضية بالمقاس للاعب ” فيرناندو توريس ” غير المراقب الذي أودعها المرمى بسهولة على يمين كورتوا محرزف هدف البلوز الاول في الدقيقة ” 36″ ، رافضا الإحتفال بهدفه في فريقه السابق.
لم يدع أتلتيكو الوقت المتبقي من هذا الشوط يمر بسهولة، بل كان هناك إصرارا على محاولة إدراك التعادل وتفويت فرصة التقدم هذا الشوط على تشيلسي، وكاد ادريان لوبيز أن يتعادل في الدقيقة ” 42 ” برأسية قوية لكنها وجدت شوارزر حارس البلوز في إنتظارها.
وبعدها بدقيقتين نجح أتلتيكو في مسعاه بهدف ملعوب من جملة فنية مررها تياجو طوليه لتوران الذي لحق بها قبل خط التماس واعادها إلى الملعب إلى ” أدريان ” المتابع البعيد عن المراقبة ليودعها بسهولة في مرمى شوارزر محرزا هدف التعادل عند الدقيقة ” 44 ” .
أنطلق الشوط الثاني على غير المتوقع بهجوم مباغت وقوي لأتلتيكو الذي عمد إلى طرق الحديد وهو ساخن مستغلا هدفه في الدقيقة قبل الأخيرة من الشوط الأول، ويسدد توران كرة صاروخية من داخل منطقة الجزاء يخرجها شوارزر ببراعة إلى ركنية في الدقيقة 47، ويبتعها كوستا بتسديدة أخرى فوق العارضة.
ويستمر ضغط أتلتيكو وينجح كوستا في الحصول على ركلة جزاء نتيجة عرقلته من البديل صامويل إيتو، وينجح اللاعب نفسه في تسجيلها، بعد فترة شد وجذب مع حكم اللقاء بسبب عدم ثبات الكرة ويحصل بسببها على بطاقة صفراء، ليعزز تفوق أتلتيكو بالهدف الثاني في الدقيقة ” 60 ” .
ولا يجد تشيلسي مفرا من الهجوم الكاسح على مرمى كورتوا، الذي يتفنن في إبعاد الفرص المحققة عن شباك مرماه، ويساندة القائم الأيمن الذي يرد تسديدة هازارد ليجدها الحارس في يديه في الدقيقة ” 63″ ، وبعدها بدقيقة يتصدى بثبات لتسديدة ويليان الصاروخية.
يدرك مورينيو أن توريس لن يكون ورقته الرابحة في هذه المرحلة فيدفع بديمبا با بدلا منه، ويتحول اللعب إلى هجوم كاسح متسرع من البلوز ودفاع إستبسالي من أتليتكو مع محاولة الإعتماد على الهجمات المرتدة.
ويقود خوان فران هجمة مرتدة لأتلتيكو من جهة اليمين في وجود مساحات شاسعة في دفاعات تشيلسي ويلعب عرضية على رأس توران الذي يسددها ترتطم بالعارضة وترتد إليه مجددا يلعبها هذه المرة بهدوء على يمين شوارزر وسط ظل ذهول مدافعي تشيلسي محرزا الهدف الثالث الصاعق لأتلتيكو في الدقيقة “72″ .
وتنحصر الدقائق المتبقية من اللقاء في محاولات يائسة تفتقد إلى التركيز من تشيلسي، وتألق غير عادي للحارس كورتوا مع حماس ومعنويات عالية من أتلتيكو، الذي فرط في إحراز المزيد من الأهداف لتنتهي المباراة بفوز تاريخي لأتلتيكو وتأهل مستحق إلى نهائي دوري الأبطال.