(1) بَنَفْسَجَة مُتَفَتِّحَة تَتَرَاقَص حَوْلَهَا الفَرَاشَات لاتَرْتَسْم الْبَسْمَة فَوْق شِفَاهِا بَل هِي مِن تَرْسُم الْبَسْمَة فَو شِفَاه الْبَسَمَات
دَعْهَا وَشَأْنَهَا تُخَالِط رُوْحُهَا رُوْحُهَا بَعِيْدَا عَن كُل زَيْف الْامْنِيَّات
وَلَا لاتَسْمَعَهَا حُلْو أَغَانِيْك فَمَا عَادَت تُغْرِيْهَا فِيْك الاغَنِّيَات وَأَعْرِض عَن شُبّاك حُبَّهَا و أَرْحَل مَع مَن بِك هَائِمَات لَا بِوَاحِدَة بَل بِأَلْف أُنْثَى أسْتَبَدِلْتِهَا وَتَرَاهَا تَرَدُّد عَنْك
أَبَتِعَد هَيْهَات يَا لَائِمِي لَاتَلُمْنِي أَن أَغْلَقَت بَاب الْحُب دَهْرَا فَمُازَّمَان الْحُب الان كَسَابِق الْزَّمَانَات
وَلَا تُبِح بِشَوْقِك لَهَا فَشَوْقَهَا يُعَادِل كُل مَا تَمْلِك مِن أشْتِيَاقَات
لَهْفَة وَشَوْق و نَار تَحْرِق الْقَلْب
وَكُل هَذَا مُغَلَّف بِأَحْلَام زَائَفَات
(2) أَحْلَام مَا أَن لَاح الْصُّبْح عَلَيْهَا غَادَرَت وَمَا أَن حَل الْلَّيْل جَاءَت بِالْشَّوْق نَاطِقَات زَائَفَات كُلُّهُن زَائَفَات
أَحْلَامُنَا زَائَفَات
شِفَاه قَبِلْتُهَا قَبْل زَائَفَات قُبْلَاتُنَا زَائَفَات كَمَا الْمَطَر حِيْنَمَا يَنْهَمِر دُمُوْعَنَا زَائَفَات أَرْتِعَاش الْقَلْب حَبَّا و أَحْتِضَان
كِلَيْنَا شَوْقَا كُلَّهَا لَحَظَات ضَعُف زَائَفَات زاائِفَات
(3) لاتَحَبّس الْبَنَفْسَجَة فِي قَارْوّة عِشْقِك و أَطْلَاقَهَا وَمِن بَيْن قُضْبَان لَيْلَك الْمُظْلِم حَرَّرَهَا وَقُل لَهَا أَرْحَلّي زَمَانُك وَلَّى وَبِغَدْرّك أَشْعَرَهَا
فَك وِثَاق يَدَيْهَا مِن يَدَيْك وَأَبْعَدَهَا وَأَتْرُك مَاكَان لَك فِيْهَا و أَنْكَرَهَا وَتُنْكِر لَهَا
وَلَا تَقْرَب بَابُهَا وَأَغْفَل عَن حَدِيْثِهَا وَأَضْحَك مِن شَوْقِهَا وَأَسْخَر مِن صِدْقَهَا وَتَرْفَع عَنْهَا شِئْنَا و أَمْقُتُهَا فَمَا هِي أَلَّا أُنْثَى عَمْيَاء...
(4) أَحَبَتْك بِعَظَمَة(1*) كِبْرِيَاء بِدُوْن زَيْف او رِيَاء بِهُدُوْء الْشَّوْق وَثَوْرَتِه كأَعْصَار هَوَاء وَجُنُوْن وَعَقَل وَأَسْتِحْيَاء وَتَمْلِك وَمَلِك
وَكُنْت لَهَا ثَرَاء أَنْت كُلَّهَاو الْكُل بَعْدَك غُرَبَاء عَلَى قَارِعَة الْحَرْف أَتْرُكُهَا وَانْسَل مِنْهَا هَارِبَا بِدَهَاء صِدْقا يَا لَك مِن رَجُل لَم أَرَى رَجُلا بِهَذَا الْذَّكَاء سْتَصَفَق لَك بِدَمْع الْحُب بَاسِمَة
(5) وَبِكُل أٓيَات الْحُب لَك قَاسِمَة بِأَنَّهَا سَتَخُوض مَع الْقَلْب مَعْرَكَة حَاسِمَة فَهِي الان بِأَمْرِك عَالِمَة وَلَك بِكُل فَخْر الانُوثَة فَاهْمِة وَعَلَى صَدْرِك سَتَتْرُك الْعَذَاب
لَك نَاقِمَة فَعَلَى نِسْيَانَك الان صَارَت عَازِمَة )أُنْثَى لَم يُخَالِطْهَا الْمَاء)2* فَلَا تَقْتَرِب مِن الْنَّار
(6) خَوْفا أَن تَحْيَلُك رَمَاد وَأَرْحُل بِعَبُثّك وَكَفَاك تَحَّطَيْمَا لِلْفُؤَاد وَتَرَاقِص بَيْن حَانَات الْنِّسَاء ثَمِلَا بِالْحَرْف وَأَكْتُب سِنِيْنَك عَنْهُن فَمَا عَادَت تُهَمِّهَا لَيْلَى او وِدَاد(3*) هَمْهَمَاتُك أَصْبَحَت بِارْدَة فَهَنِيْئَا لِقَلْبِك مَا سَيَلْقَاه مِن سُهَاد
وَمُبَارَك لِعَيْنَيْك حُبِس الْدَّمْع قَهْرَا وَفِي رُوْحِك لَهَا الْشَّوْق يَزْدَاد وَتَعْشَق رِيَحَهَا وَطَعْمُهَا وَيُغْرِيْك فِيْهَا حَتَّى الاسْتِبْدَاد فَأَلَّف شُكْرَا لَك يَا أَنْت
َ يَامَن حَرَّرَتْني مِن سَلَاسِل الْوَهْم وَكُسِرَت مِن عَلَى قَلْبِي الْاصْفَاد 1* الْعَظَمَة لِلَّه تَعَالَى
2*عُنْوَان قَصِيْدَة لِي 3*أَسْمَاء أَفْتَرَاضِيّة لَا أَكْثَر
20 / 8 /2011 الْرَّابِعَة وَالْنِّصْف فَجْرا