النتائج 1 إلى 6 من 6
الموضوع:

من فقر مدقع قبل أقل من قرن الى أغنى دولة في العالم هل جلبت الثروة السعادة لقطر؟

الزوار من محركات البحث: 1 المشاهدات : 495 الردود: 5
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: December-2013
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 13,777 المواضيع: 7,455
    صوتيات: 391 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 10471
    موبايلي: جلاكسي

    من فقر مدقع قبل أقل من قرن الى أغنى دولة في العالم هل جلبت الثروة السعادة لقطر؟



    مكّن النفط والغاز دولة قطر من أن تكون الأغنى بين دول العالم، بثروة جعلتها مستعدة -على ما يبدو- لإنفاق 200 مليار دولار (120 مليار جنيه إسترليني) على الملاعب والبُنى التحتية لاستضافة كأس العالم 2022.

    لكن هل جلبت الثروة التي لا حدود لها تقريبا السعادة لهذا البلد؟.

    لا يزال الطقس باردا بما يكفي للجلوس في الخارج، في العاصمة القطرية، الدوحة. لكنه وخلال أسابيع قليلة سيكون حارا للغاية، وسيلجأ أكثر الناس، ممن لا عمل لديهم خارج البيت، إلى البقاء بالداخل للاستمتاع بتكييف الهواء.

    رغم ذلك، تستمتع الأسر في الوقت الحالي بالتنزه في هذا الجو المشمس وقت الظهيرة بالسير على الكورنيش بالدوحة. لكنّ المشهد في السنوات القليلة الماضية تغير بصورة هائلة يتعذر معها التعرف عليه. وارتفعت الأبراج الزجاجية والمصنوعة من الصلب مثل الغابات الاصطناعية من مكانٍ كان يوما ما عبارة عن خط من الرمال على شاطيء البحر.

    وتقول كلثم الغانم، الأستاذة في علم الاجتماع بجامعة قطر: "أصبحنا متحضرين، لكن حياتنا الاجتماعية والاقتصادية تغيرت، وتفرقت أسرنا، وسيطرت على مجتمعنا ثقافة الاستهلاك."
    وكان للحكومة القطرية دور في إضفاء النظرة الإيجابية على وتيرة التغيير تلك.
    40 في المائة نسبة الطلاق

    ومن فقر مدقع قبل أقل من قرن، أصبحت قطر أغنى دولة في العالم، إذ بلغ متوسط دخل الفرد فيها 100 ألف دولار (60 ألف جنيه إسترليني) سنويا.
    غير أن ما لا نفهمه جيدا هو تأثير مثل هذا التغير السريع في المجتمع القطري نفسه.
    يمكنك الشعور بالضغط في العاصمة الدوحة. فهي مدينة كموقع بناء كبير، بها مناطق كاملة إما تحت التشييد أو يجرى إزالتها لإعادة إعمارها، فيما تطيل حالة المرور التي تشهد ازدحاما متواصلا ساعات العمل الأسبوعية، ما يؤجج حالة التوتر والضيق.
    وتفيد تقارير إعلامية محلية بأن 40 في المئة من حالات الزواج بين القطريين تنتهي بالطلاق، ويعاني أكثر من ثلثي القطريين، من البالغين والأطفال، من السمنة.

    تشبه الدوحة، عاصمة قطر، موقع بناء كبير.



    ويستفيد القطريون من التعليم والرعاية الصحية المجانيين، وضمانات العمل، ومنح لا تُرد من أجل السكن، حتى الماء والكهرباء يستخدمها القطريون مجانا، وهو الوفرة التي تسبب مشكلات خاصة.
    ويقول أحد الأكاديميين في الجامعة الأمريكية بقطر: "يقع خريجو الجامعات في حيرة بعدما يتلقون 20 عرض عمل فالناس هنا يشعرون ببالغ الضغط من أجل اتخاذ قرار مناسب.
    في مجتمع يفوق فيه عدد المغتربين المواطنين القطريين بنسبة سبعة إلى واحد، يتحدث قطاع من المقيمين لفترة طويلة في البلاد عن حالة متزايدة من الإحباط بين الخريجين من أنه يتم استرضاؤهم بوظائف سهلة لكنها تدر دخلا كبيرا، في حين تذهب غالبية الوظائف المرضية إلى الأجانب.
    وثمة شعور متزايد بأن شيئا ما قد فُقد، وذلك في حالة الاندفاع في التنمية.
    وتعاني الحياة الأسرية في قطر حالة من التفكك، إذ يجري تربية الأطفال على أيدي مربيات من الفلبين ونيبال وإندونيسيا، وهو ما يؤدي إلى اتساع الفجوات الثقافية بين الأجيال.
    أم خلف، سيدة في الستين من العمر، تخفي ملامحها خلف "البطول"، وهو الغطاء التقليدي للوجه. تحدثت معي عن بساطة الحياة الجميلة، عندما كانت شابة.
    وقالت :"كان لدينا القدرة على مواجهة الصعوبات في الماضي، من المؤلم فقدان حميمية العائلة."
    لبن في وعاء من الصفيح

    وفي منطقة أم الأفاعي ذات السهول الترابية، غرب الدوحة، قدم لي على الجهيني في وعاء مصنوع من الصفيح لبن الإبل الدافئ كامل الدسم. أحضره طازجا من ضرع الناقة.
    وقال وهو يضع تمرا حلو المذاق في زبد اللبن ثم يضعه في فمعه "في السابق، يمكن أن تحقق الثراء إذا عملت، ولن تصل إليه إذا لم تعمل. كان الوضع أفضل من الآن، والحكومة تحاول أن تساعد، لكن الأمور تسير بسرعة."
    وهناك آخرون يرددون مشاعرهم تجاه السياسيين بعيدا مع الناس، خاصة فيما يتعلق بالجهود المضنية، ومزاعم الفساد، لمنح قطر تنظيم نهائيا كأس العالم عام 2022، وتناول وسائل الإعلام لهذا الأمر بفحص وتدقيق غير مسبوق، بالتزامن مع اضطراب أعمال البناء، الخاصة بملاعب البطولة.
    مريم دحروج، خريجة كلية الإعلام، عدلت وضع النقاب على وجهها، بينما كانت تتحدث حول الشعور بالتهديد.
    وقالت :"الناس في قطر خائفون، فجأة العالم كله يريد رؤيتنا، ونحن مجتمع مغلق، وهم يريدون الحضور هنا ويجلبوا معهم الأشياء الغريبة المختلفة، فكيف يمكننا التعبير عن قيمنا؟".
    المجتمع القطري يتحدد من خلال الطبقات، والتي ترتبط غالبا بالعرق (الأصل الذي جاء منه الشخص)، وهو أمر يفتقد للمساواة.

    يستفيد القطريون من التعليم المجاني والرعاية الصحية المجانية، وكذلك ضمانات العمل



    تحقيق التوازن - من خلال إلغاء نظام "الكفيل" الذي يحول العمال المهاجرين إلى ما يشبه العبيد، أو من خلال السماح للغرباء بالحصول على حقوق المواطنة - ثم الخوف على الاستقرار سوف يقوض القيم الثقافية.
    لكن الإستقرار بالفعل يتقلص في قطر، كما أن القيم تغيرت حاليا.
    ففي الوقت الذي تنهار فيه التحالفات الإقليمية القوية مع المملكة العربية السعودية والدول المجاورة الأخرى، وانتشار الخوف والقلق بين القطريين من تأثير تنظيم كأس العالم عليهم، والذي يحل بعد ثمانية أعوام، فإن الحكومة لم تجد نفسها في حاجة لمواجهة ضغوط الإصلاح، حتى الآن.
    لا أعرف شيئا عن كل هذه الأمور المتعلقة بالكفالة، أخبرتني فتاة قطرية، وأوضحت "يخالجني شعور يفرض على سؤال: لماذا لم نصلحها من قبل؟".
    سوق "واقف"

    خلف الكورنيش، يستمتع محبو القهوة ومدخنو الشيشة بهواء المساء البارد في سوق واقف، وهو نسخة طبق الأصل، من السوق القديم الذي تم هدمه قبل عقد من الزمان، وأعيد بناؤه ليبدو مثل القديم تماما.
    إنه السوق الوحيد الذي أعرفه، حيث يذهب الرجال هناك معهم المجارف والفرش، فالنظافة هاجس آخر في الدوحة.

    يطالب عالم أنثروبيولوجي أمريكي الجنسية ببعض التعاطف مع القطريين.
    ويقول العالم، الذي قضى أعواما في الدوحة إن القطريين فقدوا تقريبا كل شيء مهم بالنسبة لهم.

    المصدر:
    BBC ARABIC NETWORK


  2. #2
    من اهل الدار
    ادارية سابقة
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الدولة: بغــــــــــــــداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 48,535 المواضيع: 8,156
    صوتيات: 85 سوالف عراقية: 13
    التقييم: 23426
    مزاجي: صامته.. و لم اعد ابالي
    المهنة: مصورة شعاعية
    أكلتي المفضلة: شوربة عدس .. وعشقي لليمون
    آخر نشاط: 1/June/2024
    مقالات المدونة: 206
    شكرا لك اخي

  3. #3
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 258,308 المواضيع: 74,490
    صوتيات: 23 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 95889
    مزاجي: الحمدلله على كل حال
    المهنة: معلمة
    أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
    موبايلي: SAMSUNG
    آخر نشاط: منذ 3 دقيقة
    مقالات المدونة: 1
    شكرا أخي ع الطرح

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sawsanmahmoud مشاهدة المشاركة
    شكرا أخي ع الطرح
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة warda مشاهدة المشاركة
    شكرا لك اخي
    منورين

  5. #5
    من اهل الدار
    شذى الربيع
    تاريخ التسجيل: September-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 54,573 المواضيع: 8,723
    صوتيات: 72 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 30559
    مزاجي: Optimistic
    موبايلي: Note 4
    موضوع قيم وطرح مميز .. شكراااا

  6. #6
    من المشرفين القدامى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذى الربيع مشاهدة المشاركة
    موضوع قيم وطرح مميز .. شكراااا
    شكرااا لتواجدك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال