اشتقت إليك فمتى ستعود لترد عليّ سلامي
اشتقت إليك فمتى ستعود لترد عليّ سلامي
يوقظني وجهك المرسوم فيني فجراً
ليباغت هدوءً أنجبته رتابة عبثية أحلامي
فيتربع إسمك في الصباح
كما المساء على شفاهي
كهلوسةٍ استعمرت كل لغات الكلامِ
لأستيقظ كالتائهة لا أدري كيف أبدأ نهاراً
من دون طقوسٍ اعتدتها
ومعك أنت بدأتها
فمنذ التقاء غربتك بغربتي
بات وجودك الشمس التي يولد من شعاعها نور أيامي
اشتقت إليك
و الشوق قاسٍ كما تعلم
فلا تزده قساوةً بمر رفضك الرد على السلامِ
أنا عاشقة المستحيل أعلمُ حالتي
لكن المستحيل هو الممكن بلغةِ مجانين الأنامِ
و أنت المجنون كما عهدتك
فلا تبخل ببعض الجنون على مجنونة عشقِ الأوهامِ
فإن كان صعباً اتصال عالمك بعالمي
يكفيني منك الصوت سلاماً ترد به على سلامي
فارفع سماعة هاتفك و كالمني
فانتظاري لا يطلب غير لحنٍ تستيقظ على وقعه أيامي
و قل لي مساء الفل
أو صباح الخير
لا فرق عندي
فكل ما تأتيه عطرٌ يعبق بأعذب الكلامِ
مريم الحسن