TODAY- 01 October, 2011
آثار عراقية مسروقة في مزادات باريس علناً
طالبت وزارة السياحة والآثار العراقية، الحكومة الفرنسية، بمساعدتها لاسترجاع الآثار العراقية المسروقة، والتي تباع في المزادات العلنية في باريس ؛ وقال وزير السياحة والآثار لواء سميسم في تصريح للصحفيين بعد لقائه مع السفير الفرنسي دني غوير في مبنى الوزارة ببغداد، إن «التعاون بين الحكومتين العراقية والفرنسية ليس بالمستوى، المطلوب خصوصا في قطاع السياحة والآثار».
وأوضح أن «هناك معرضا ومزادا علنيا يقام الآن في فندق (دور) بالعاصمة الفرنسية باريس وتباع فيها الآثار العراقية»، معربا عن أمله في ان تعمل الحكومة الفرنسية لتسهيل استرجاع هذه الآثار والتماثيل».
وأضاف الوزير العراقي إن «العراق اليوم بحاجة إلى الخبرات الفرنسية في تطوير إدارة المتاحف والمخازن وطرق العرض، وإن الكفاءات العراقية اليوم بحاجة إلى الاستعانة بالخبرات الفرنسية، لاسيما في مجال التنقيب» ؛ ولفت سميسم إلى أن «قطاع السياحة في العراق يحتاج إلى دعم الجانب الفرنسي، خصوصا وان هناك الكثير من المناطق السياحية موجودة في العراق، وهي بحاجة إلى تطوير ودخول المستثمرين من الشركات الفرنسية للاستثمار فيها».
ويوجد في العراق نحو 12 ألف موقع أثري تعود إلى حضارة السومريين والبابليين والآشوريين والحضارة الإسلامية، ودولة بني العباس التي اتخذت من بغداد عاصمةً لخمسة قرون، ولا تزال هذه الأماكن مهددة بالسرقة والنهب والتجاوزات غير المرخصة.
وبحسب تقارير اختصاصية فإن هناك ما يقرب من 170 ألف قطعة أثرية فُقدت من العراق، اثر الغزو الأمريكي عام 2003، من بينها 15 ألف قطعة مسجلةً ضمن مقتنيات المتحف الوطني، وتمكنت وزارة السياحة والآثار العراقية بعد سنوات من استعادة أكثر من 25 ألف قطعة أثرية، بعضها تضرر بالكامل والبعض الآخر بحالة متوسطة.