عند انفصال الزوجين فقد ينسى جانب من مسئولياته تجاه أطفاله،
هى حقيقة لا يمكن إنكارها، فالطرف الذى يقرر الخروج من نطاق الأسرة –سواء الأب أو الأم– هو الذى شعر بتقلص مسئوليته تجاه أبنائه،
وهذا يؤثر على عاقته بهم وعلى مسئوليته تجاههم.


ومن جانبه أكد الدكتور محمد سليم أخصائى النفسية والعصبية
أن هذا الطرف يعانى من مشكلة نفسية قد تتعلق بعدم قدرته على التواجد المستمر ومتابعة أحداث حياة الأطفال مثلما كان من قبل،
ولكن بيديه أن يعمق علاقته بأطفاله بأن يزيد من تواجده الدائم معهم،
ويضاعف من وجوده بجانبهم ومن متابعة أخبارهم عما كان من قبل.

فالتواجد فى حياة الأطفال ليس بالضرورة التواجد الجسدى،
بل التواجد الروحى الخائف على أطفاله وأسرته، فعليه أن يزيد من التدخل فى حياتهم بشكل حسن،
ويسألهم عن كل تفصيلاتها، وأن يكون لهم عونا دون أن طلبوه،
ولا يضع خلافاته المتوقعة مع الطرف الآخر فى مخيلته عند التعامل مع الأطفال،
كما عليه أن يكون متواجدا معهم على الدوام فى النادى أو المدرسة أو فى أغلب أيام الأسبوع،
ومحاولة التواجد بقربهم فى الأحداث السعيدة قبل الحزينة، والتواصل الدائم معهم.


هذا التواصل المفاجئ الزائد،
قد يشعر الطفل بالراحة أكثر من ذى قبل،
وأنه قادر الآن على التواصل مع أحد والديه بشكل مستمر وبشكل أعمق.

منقول