في أول خطوة قد تقود إلى العلاج من فيروس كورونا، قالت دراستان نُشرتا في دوريتين علميتين إن علماء توصلوا إلى أجسام مضادة طبيعية لدى البشر لفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، المعروف باسم "فيروس كورونا"، وقالوا إن اكتشافهم يمثل خطوة على طريق ابتكار علاج لهذا المرض.
ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية مرض فيروسي شبيه بمرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس)، وظهر لأول مرة عام 2012 وانتشر في منطقة الشرق الأوسط، فيما رصدت عدة حالات أخرى منه حول العالم، وأدى "كورونا" خلال الأسابيع الأخيرة إلى قرع ناقوس الخطر في الأوساط الدولية مع تزايد حالات الإصابة والوفيات بالمرض.
وقال علماء من الولايات المتحدة والصين وهونغ كونغ إنهم رصدوا ما يعرف باسم الأجسام المضادة المانعة للإصابة التي بمقدورها أن تقومَ بدور رئيسي في منع الفيروس من الالتصاق بالمستقبِلات والذي يتيح له إصابة خلايا جسم الإنسان.
وقال فريق من العلماء من الولايات المتحدة إنه اكتشف مجموعةً من سبعة أجسام مضادة مانعة للإصابة بفيروس كورونا، وهو ما يدعم احتمالات ابتكار لقاحات وعلاج.
وهذه الأجسام المضادة عبارة عن بروتينات يفرزها جهاز المناعة، ومهمتها التعرف على الفيروسات والبكتيريا التي تهاجم جسم الإنسان، بالإضافة إلى أنها تمنع إصابة خلايا الجسم، مما يعني في نهاية المطاف عدم إصابة البشر أو الحيوانات بالفيروس.
ولم يتوصل العلماء حتى الآن بشكل دقيق إلى أسباب إصابة البشر بهذا الفيروس، كما لم يتوصلوا إلى أي علاج ناجح أو لقاح يقي من المرض الذي يصيب الجهاز التنفسي، ومن بين أعراضه السعال والحمى وضيق التنفس، ويمكن أن يؤدي إلى الالتهاب الرئوي والفشل الكلوي.