الإثنين 28 نيسان 2014 09:08
تتميّز آلة الطبلة بتاريخ عريق في الحضارة السومرية. فهي آلة موسيقية إيقاعية شعبية وقديمة العهد، تُصنع من الفخّار أو المعدن ويكون على شكل بناء ضيق الوسط عند أحد طرفيه ومتّسع عند الطرف الآخر الذي يشدّ عليه الجلد الرقيق.
ومن أنواع الآلات الايقاعية أيضاً، طبل مصنوع من النحاس، يُسمى في اللغة السومرية القديمة "دوب".
واللافت أن الطبل آلة قديمة معروف منذ عام 6000 قبل الميلاد، وكان له أو لبعض من أنواعه منزلة كبرى عند القدماء السومريين والبابليين في بيوت الحكمة وفي الهياكل الدينية. وكان يعني صوت الطبل دعوة الآلهة لفرض هيبته على سكان الارض ليخشعوا لسماع صوته لانه الملهم لسائر أعمال الخير.
أما إسم الطبل العادي فهو في اللغة السومرية القديمة "أب" بضم الهمزة وفي اللغة الأكادية السامية "أوبو" أو "أبو" وإذا أضيفت للاسم لفظة تور وتعني في اللغة السومرية صغير، أصبحت كلمة "أوب تور" أي الطبل الصغير أو الدربكة.
وكثيراً ما كان يُضاف إلى إسم كلمة "سو" السومرية التي تعني جلد، هذا إذا دخل الجلد إلى صناعة الطبل. والبالاق طبل كبير مشدود عليه جلد من الجهتين ضيق الخصر وتُبيّن الصور القديمة أنه كان يحمل على الكتف بواسطة حزام من الجلد.
ويُشدد هذا التقرير ضمن برنامج "شباب وبنات" على تاريخ الطبلة في الحضارة السومرية. ويذكر أن الطبل الكبير له أهمية كبرى في موسيقيى الهيكل، وفي الموسيقى المدنية والعسكرية على السواء وكان يُصنع أحيانًا من خشب الارز الثمين تقديرا لقيمته.
السومرية