في عَصرِ الخَيبةِ..~
قَبل أنْ تَحتَضِر آخر أوراقُ الليلِ
للسُقوطِ........للذبولِ
وَقَبل أنْ تُولدُ الخَطيئةُ
مِنْ رَحمِ الأيامِ
أيقَضَتْني الخَيبةُ للمرةِ المليونِ
تِلكَ التي لا تَشعرُ بِوخزَةِ ألم الضياعِ
أيقَضَتْني....وأيقَضَتْ كُل طِفلٍ نائمٍ
على ساحلِ رُوحي المُهاجرة
وأفزَعَتْ كُل حَمائمي التي
غَفَتْ على أغصانِ قَلبي الهائم
أيتُّها الخَيبةُ..
أُهَنُئكِ على كسرِ لَوحِ أحلامي المُلون
وَشَنْق ورودَ حدائقي الواحدةُ تُلو الأُخرى
فأنتِ..
أيقَضتِنْي مِن سُباتِ العِشقِ
الذي أستَغرَقتُهُ نائماً وَيدي تَحتَضِنُ
صُورَتُها
غارقاً جداً في بِحارِ الوَهمِ
أُهَنُئكِ..على ذلكَ الهاجس
الذي بَنَيتِهِ لي مِن حُروفٍ جَلِدةٍ
هي وَبائي..
عِلتي... كُلما لمحتُ وَجهها
أهتزَ الكونُ في ناظرِي خَجِلاً
هي حُلمٌ يُراودُ عَينيَّ صباحاً ومساءاً
تَترُكُني مُنشَغِلاً في تَفاصيلِها
فَأنسى سِيكارتي مُشتَعِلةٌ كقلبي
أُهَنُئكِ أيتُّها الخَيبةُ..
فَقدْ هَجرَتْني خَليلتي
وكأنني رَجلٌ أنتهتْ صَلاحيةُ عِشقِها لهُ
وَكمْ أرعَبَني.......سُكُونُ المساءِ
وأطيافُ الذكرياتِ المَنسيةِ
تِلكَ الأطيافُ التي غَزا مُدنُها الضَوضاءِ
أُهَنُئكِ أيتُّها الخَيبةُ..
فَتلكَ الشُموعُ التي أشعَلتُها لأُصَلي
ذابتْ.......ورافَقَتْ رُوحُ الليلِ
ورَحلتْ
لمْ يبقَ ضِياء ..
غَير عينانِ واسعتينِ
كقِنديلينِ يُؤنسانَنَي وَسَط الظلامِ
كمْ يا تُرى سأبقى أنتَظر؟؟
وَصَفقةُ الأنتظارِ معَ الفؤادِ أنتَهتْ
و الصَبرُ لا يتمهلْ.... لا يَقتَنعْ .... ولا يَتحَملْ
سَيأتي الصباحُ طارقاً بَوابةُ الأملِ
يَبحَثُ هُنا وَهُناكَ عنْ شَمسٍ تَشرِقُ بِابتسامةٍ
تَحلِمُ هي ايضاً مَع العاشقينَ
الساهرينَ
و الذينَ أكلتْ الخَيبَةُ على مَوائدِ قُلوبِهم وشَرَبَتْ
أيَقَضتِني......
مَفزُوعاً مِن واقعٍ تَسكِنُ زَواياهُ الكوابيس
فَماذا أفعلْ؟؟
سَأقتَطِفُ آخرَ نَجمَةٍ مِن سَمائي المُعتمةُ
وسَأعودُ...........سَأعودُ
بِلا كللٍ وَلا مَللٍ
لِعيونِ حَبيبتي السَرمدية
المُلتَصِقَةُ على سَتائرِي
سَأعودُ بِلا خَيبة..
بقلم/ي
محبتي وأحترامي