ها قد جاء يوم جديد وأنا وحيد انتظر هطول غيثك ووقع خطاك وتراتيل صوتك
نعم يا حبيبتي فمنذ إن رأيتك وان لا أقوى أن ابعد سحر جمالك عني فجمالك كان من نوع خاص
ينبعث كأشعة من أقداس النفس وتنير خارج الجسد مثلما تنبعث الحياة من أعماق النواة وتكسب الزهرة لونا وعطرا ....
فجمال وجهك لايخضع للمقاييس التي وضعها البشر بل كان غريبا كالحلم
أو كالرؤيا أو كلوحه لايمكن نسخها بريشة مصور .
جمالكِ لم يكن بشعرك الأسود بل في حالة الطهر المحيطة به ولم يكن بعينيكِ الواسعتين بل في النور المنبعث منها ولا في شفتيكِ القرمزيتين بل في الحلاوة السائله عليها ...
ولم يكن جمالك بكمال جسدك بل بطهارة ونبالة روحك فالله سبحانه وتعالى منحك جمال النفس مشفوعا بجمال الجسد
ولا أجد من الكلمات ما تستطيع وصفك لأنها تهرب وراء ضباب الحيرة والالتباس
فحبك ملىء كياني وجعلني أجثو أمام عرش جمالك لأن للجمال سر لاتفهمه إلا أرواحنا وتفرح به
وله لغة سماويه ترتفع به عن الأصوات التي تحدثها الشفاه والألسن لغة خالدة لايفهمها غير العشاق
والآن بعد ان فرقتنا الأيام وسارة بنا هذه العواصف على وجه هذا البحر الغضوب فكلي أمل أن تجمعنا
الأمواج على جانب من ذاك الشاطئ الهادئ وسأبقى احبك إلى نهاية حياتي وسأجعل روحي غلافا لروحك وقلبي بيتا لجمالك وصدري قبرا لأحزانك سأحبك وأحيا بكِ
مع تحيات محمد العيد